طالب مؤتمر الدوحة لحوار الأديان، الذي اختتم اعماله في العاصمة القطرية مساء أمس الأربعاء، صنّاع القرار السياسي، بتحقيق المواطنة والاندماج الإيجابي في بلدانهم. وتم الاتفاق على تشكيل وفد إلى دولة أفريقيا الوسطى، للوقوف على أسباب العنف على خلفية دينية هناك.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة مراعاة الخصوصية والهوية لما أسماها "الأقليات"، كما أوصى المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 200 عالم ومفكر ورجل دين من اتباع الديانات السماوية الثلاث، بإرسال وفد من المشاركين في المؤتمر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، للوقوف على حقيقة ما يجري هناك من مواجهات ذات طابع ديني، والعمل على تقديم مقترحات لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والعيش المشترك.
وقال رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إبراهيم النعيمي لـ "العربي الجديد" إن المركز سيباشر فورا الترتيب لزيارة من المشاركين في مؤتمر حوار الأديان بعد التنسيق من سفارة إفريقيا الوسطى لدى الدوحة، لترتيب زيارة الوفد مع الجهات المسؤولة هناك.
كما دعا المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان "الشباب ودوره في تعزيز قيم الحوار"، الأمم المتحدة والهيئات الاقليمية والدولية لاستصدار قوانين وتشريعات تكرس حرية الفرد والمعتقد وحق ممارسة الشعائر التعبدية، ومحاربة العنصرية والتمييز على أساس الدين.
وكان مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان "قد ناقش على مدى يومين قضايا ومحاور مختلفة عن الشباب ودورهم في تعزيز قيم الحوار، من خلال نظرة الأديان للشباب والفرص والتحديات التي تواجههم".