وفرة الإمدادات تخفض أسعار النفط رغم العقوبات الأميركية على إيران

وطُبقت العقوبات الأميركية على إيران المُصدرة للنفط في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، لكن واشنطن سمحت لأكبر مشتري الخام الإيراني بواردات محدودة منه لمدة ستة أشهر. وفي ظل انخفاض حاد مرجح لصادرات النفط الإيرانية في ظل انصياع معظم الدول للضغط الأميركي، قال غولدمان ساكس وباركليز هذا الأسبوع إنه من المتوقع أن تشهد أسواق الخام العالمية شحا في الأمد القصير.

وعلى الرغم من شح السوق الفورية، يقول المحللون إن أسواق النفط العالمية مازالت تتلقى إمدادات كافية بفضل وفرة الطاقة الإنتاجية الفائضة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تهيمن عليها دول من الشرق الأوسط، فضلا عن إنتاج روسيا والولايات المتحدة نفسها. وقالت وكالة الطاقة الدولية في بيان أمس الثلاثاء إن الأسواق تتلقى إمدادات كافية وإن الطاقة الفائضة تظل عند مستويات مريحة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء، إن أسواق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية وإن الطاقة الإنتاجية الفائضة تظل عند مستويات مريحة، في حين سلطت الضوء على الحاجة لتجنب رفع أسعار النفط في ظل نمو اقتصادي عالمي هش.

وشرحت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، أن "تشديد العقوبات على إيران سيؤثر على طاقتها التصديرية"، مضيفة أن الشحنات الإيرانية من الخام والمكثفات تقارب 1.1 مليون برميل يوميا، بما يقل 300 ألف برميل يوميا عن مارس/ آذار ويقل 1.7 مليون برميل يوميا عن مايو/ أيار 2018.

وذكرت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، أن طاقة الإنتاج الفائضة العالمية زادت إلى 3.3 ملايين برميل يوميا بسبب نسبة الامتثال المرتفع لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

وأشارت وكالة الطاقة إلى أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.871 مليار برميل في نهاية فبراير/ شباط، وهو ما يفوق متوسط خمس سنوات، مضيفة أن من المتوقع ارتفاع إجمالي إمدادات النفط من الولايات المتحدة بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا هذا العام.

(رويترز، العربي الجديد)