أفادت السلطات الصحية في محافظة أبين (جنوب) اليمنية، بأن حوالي 713 شخصا أصيبوا بمرض الحصبة، سبعة منهم فارقوا الحياة.
وقال مدير عام مكتب الصحية بالمحافظة، الدكتور علي منصور سالم، لــ" العربي الجديد" إن المرض بدأ في الانتشار في يناير/كانون الثاني العام الماضي. مشيرا إلى أن خمس حالات فارقت الحياة في مديرية لودر، وحالتين في مديرية جيشان. وأضاف "المرض يتركز في لودر، وهناك تزايد للحالات المصابة بالمرض في المديريات الأخرى، وهو يفتك بالأطفال من ستة أشهر إلى عشر سنوات".
ومرض الحصبة، التهاب في المسالك الهوائية التنفسية يسبّبه فيروس معدٍ، ومن بين الأعراض التي ترافق المرض: السعال، الزكام، تهيج العينين واحمرارهما، أوجاع في الحلق، ارتفاع درجة الحرارة وطفح بشكل بقع حمراء تظهر على الجلد.
ووفقاً لمدير الصحية في أبين، فقد قام مكتب الصحة بتنفيذ الإجراءات الروتينية اللازمة لمكافحة المرض، إذ تم تطويق أماكن انتشاره للحد منه، ودشنت السبت، حملة طارئة للتحصين ضد الحصبة والحصبة "الألمانية" (الحميراء)، تستهدف ستة وثمانين ألفاً ومائتين وعشرين طفلاً في مديريات خنفر ومودية ولودر كمرحلة أولى وستستمر لمدة ستة أيام". كما لفت إلى انطلاق حملة ثانية الأسبوع القادم في أربع مديريات أخرى، نظرا لقلة اللقاحات الخاصة بالمرض.
وأكد المسؤول اليمني، أن المحافظة تعاني من نقص المواد والمستلزمات الصحية، بالإضافة إلى قلة الموازنات الخاصة بالمرافق الصحية، مبيناً أن كل الأمراض والأوبئة التي تعاني منها المحافظة هي نتيجة طبيعية لسوء الوضع الصحي".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أشارت في وقت سابق إلى أن وباء الحصبة عاد للظهور في بعض المناطق اليمنية، ووصفت المرض بأنه أحد أمراض الطفولة القاتلة.
في الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إن مرض الخناق (الدفتريا) أصاب أكثر من 1300 شخص في اليمن.
وأضافت المنظمة عبر تغريدة لها، أن المرض تسبب في وفاة 70 يمنيا، مشيرة إلى أن المنظمة دعمت حملة تطعيم ضد المرض لأكثر من 2.7 مليون طفل في 11 محافظة يمنية.
وتسببت الحرب التي يشهدها اليمن في انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية والصحية حيث تفشت معها الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا، اللذين حصدا أرواح المئات من اليمنيين منذ أقل من عام، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الإصابات.