وبالموسيقى علا صوت نطط وفريقه ومعهم العشرات من الفنانين الذين شاركوا ظهر اليوم في وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الأوروبي في المدينة المحاصرة، للمطالبة بمقاطعة مهرجان الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" الذي سيعقد في تل أبيب يوم 14 مايو/ أيار الحالي.
ودعا الفنان نبيل الخطيب خلال مؤتمر صحافي إلى مقاطعة "يوروفيجن"، مؤكداً أنه لا يعقل أنّ يغني المشاركون، في الوقت الذي يعاني آلاف الفلسطينيين ظلماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف غير إنسانية، بمن فيهم أطفال ونساء ومرضى.
وأوضح الخطيب في الفعالية التي دعت لها رابطة الفنانين الفلسطينيين أنّ الاحتلال يحاول تبيض صفحته، والتغطية على جرائمه من خلال المشاركة في هذا الاحتفال، المقام على أنقاض قرية الشيخ مؤنس الفلسطينية المحتلة.
وبين أنّ الاحتفال على هذه الأرض يعزز الرواية التي تنكر ما ارتكب من جرائم تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، وثقها المؤرخون بمن فيهم إسرائيليون.
وطالب الخطيب الدول الأووربية المشاركة في المهرجان والتي تؤمن بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، بعدم المساهمة بأي شكل من الأشكال في غسل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من خلال المشاركة في هذا الاحتفال.
من جهته، قال الناطق باسم حملة المقاطعة سالم حرارة إنّ الغناء والموسيقى لغة إنسانية، مشيراً الى أنه ليس من حق أي كان استعمال الفن بأشكاله المختلفة، لتكريس الاضطهاد وتعزيز الظلم.
وأضاف في المؤتمر الصحافي: "لا يجوز استخدام الفن لخلق حصانة لمن ارتكب الجرائم"، لافتاً إلى أنه في العام الماضي حين أقيم المهرجان الغنائي قتلت إسرائيل 62 فلسطينياً مدنياً على الحدود.
ودعا حرارة إلى مقاطعة المهرجان والعمل على نصرة الفلسطينيين، ومساعدتهم في نيل حقوقهم، وخصوصا أهالي الضحايا الذين سقطوا خلال الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، مؤكداً أنّ الحملة ستتواصل حتى تاريخ المهرجان، لإيصال صوت الأبرياء الفلسطينيين، وذلك من خلال عدة نشاطات وفعاليات فنية وأخرى احتجاجية.
ومسابقة الأغنية الأوروبية ينظمها اتحاد البث الأوروبي وتعد أكبر حدث من حيث عدد المشاهدين. وحظيت دولة الاحتلال هذا العام باستضافتها، عقب فوز مغنية إسرائيلية العام الماضي في نفس المهرجان.