وقفة بغزة إسناداً للأسرى المضربين ورفضاً للاعتقال الإداري

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
26 أكتوبر 2017
ED0D76F2-E57D-45AA-BE3B-C597C108BDCF
+ الخط -
جاورت صورتا الأسيرين بلال ذياب وحسن شوكة بعضهما بعضاً، وهما مضربان عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال وقفة مشتركة نظمتها مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، وجمعية واعد للأسرى المحررين، إسناداً للأسرى المضربين ورفضاً للاعتقال الإداري.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي تم تنظيمها وسط مدينة غزة، اليوم الخميس، صور الأسرى المضربين، كتب عليها "لا للاعتقال الإداري"، وقد هتفوا ضد استمرار اعتقالهم دون توجيه تهمة، وطالبوا بإنهاء معاناتهم المتواصلة، خاصة مع وجود عدد من الأسرى المصابين بأمراض مزمنة.

وأكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس، ياسر صالح، خلال كلمته على ضرورة إنهاء الاعتقال الإداري، وهو السيف المسلط على رقاب الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: "خطورة الاعتقال الإداري تكمن في وجود بداية للاعتقال، دون وجود نهاية أو وقت محدد".

وأشار صالح إلى أن الأسرى الفلسطينيين يحاولون التخلص من هذا الاعتقال، وإجبار مصلحة السجون على التقنين منه، عبر سلاح الإضراب عن الطعام، لافتاً إلى الآثار الكارثية والخطيرة على المضرب، والتي قد تعرض حياته بأكملها للخطر.

وشدد على أهمية مواجهة الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها مصلحة السجون، والتعذيب المتواصل بحق الأسرى بمختلف الأشكال، مبيناً أن هذه الانتهاكات أوجدت حراكاً داخل السجون، أضرب على إثره عدد من الأسرى عن الطعام.


بدوره، وجّه مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، عدة رسائل، كانت الأولى منها للوفود الأوروبية التي تزور قطاع غزة بشكل متواصل، دعا خلالها تلك الوفود إلى الجلوس مع ذوي الأسرى، والاستماع إلى معاناتهم نتيجة حرمانهم من الزيارة، ومعاناة أبنائهم داخل السجون، الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات.

معاناة الأسرى مع الإضراب (عبد الحكيم أبو رياش/ العربي الجديد) 

وبيّن قنديل أن ملف الزيارة، يعتبر من الملفات الإنسانية، التي يجب الاهتمام بها دولياً، خاصة أن هذا الحق مكفول في كافة الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، لافتاً إلى معاناة عدد من الأسرى نتيجة حرمانهم من الزيارة، رغم الأمراض المزمنة.

إسقاط سياسة  الاعتقال الإداري (عبد الحكيم أبو رياش/ العربي الجديد)

أما فيما يتعلق بالاعتقال الإداري، فأوضح أنه سياسة إسرائيلية، تشكل جريمة حرب بحق الأسرى، تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي دون رادع، مبيناً أن عام 2017 شهد ما يزيد عن ألف حالة اعتقال اداري، لم يفرج سوى عن عدد قليل منهم، ما يدلل على مضي الاحتلال في ممارساته دون توقف.

مساندة الأسرى المضربين والتفاعل مع قضيتهم (عبد الحكيم أبو رياش/ العربي الجديد)


وطالب قنديل المجتمع الفلسطيني بمساندة الأسرى المضربين، والتفاعل مع قضيتهم، من أجل إسقاط سياسة الاعتقال الإداري، والإفراج الكامل عن جميع الأسرى، داعياً المقاومة الفلسطينية إلى إتمام صفقة وفاء الأحرار 2، وقال "نحن معكم، وخلف شروطكم، ونؤمن أن المقاومة التي نفذت صفقة وفاء الأحرار، قادرة عن تكرارها مجدداً".


الإفراج الكامل عن كافة الأسرى (عبد الحكيم أبو رياش/ العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال تنتشر في منطقة حاجز ترقوميا 1 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

وسط تكثيف الجهود الأمنية والعسكرية في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شمال الضفة الغربية، جاءت عملية إطلاق النار قرب حاجز ترقوميا غربي الخليل
الصورة
قائد كتيبة طولكرم أبو شجاع (إكس)

سياسة

بعد أربع محاولات اغتيال من الاحتلال الإسرائيلي استشهد قائد كتيبة طولكرم محمد جابر المعروف بـ"أبو شجاع"، بالإضافة إلى أربعة من رفاقه.
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة رفح، 27 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج المئات في مسيرة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين، تنديداً بارتكاب الاحتلال مجزرة رفح ودعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.