وقفة تضامنية في غزة لدعم الأسرى في سجون الاحتلال: كورونا يقتلهم

غزة

محمد السوافيري

avata
محمد السوافيري
12 اغسطس 2020
كورونا
+ الخط -

ندد عشرات الفلسطينيين بسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، في ظل الخشية من تفشي فيروس كورونا في صفوفهم بعد إصابة عدد منهم بالمرض.

وشارك في الوقفة التضامنية التي نظمتها، اليوم الأربعاء، جمعية واعد للأسرى والمحررين وحملت اسم "كورونا يقتل الأسرى"، عدد من الأسرى المحررين وذوي الأسرى في سجون الاحتلال، وسط اتهامات فلسطينية لإدارة السجون الإسرائيلية بإخفاء المعلومات الحقيقية حول عدد الأسرى المصابين بالفيروس.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى التحرك العاجل من أجل وقف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى شهر يوليو/تموز 2020، قرابة 4500 أسير، منهم 41 أسيرة، فيما وصل عدد المعتقلين الأطفال قرابة 160 طفلاً، والمعتقلين الإداريين ما يقارب 360.

وقفة إسنادية لأسرى فلسطين (عبد الحكيم أبو رياش)
التنديد بسياسة الإهمال الطبي (عبد الحكيم أبو رياش)

وفي كلمة بالفعالية، حذّر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، من مواصلة إدارة السجون الإسرائيلية سياسة الاستهتار والإهمال الطبي التي تمارسها بحق الأسرى الفلسطينيين. وحمّل، باسم فصائل المقاومة في غزة، الاحتلال الإسرائيلي وحكومته، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، في ظل تكتمه على الأعداد الحقيقية للأسرى المصابين وطبيعة حالاتهم، فيما تمنع عنهم كل وسائل الوقاية والحماية من كورونا.

وأشار قاسم إلى أنّ هناك مئات من الأسرى استشهدوا في سجون الاحتلال، ومئات آخرين مرشحون للاستشهاد في ظل تصاعد سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وأكّد الناطق باسم حماس، أنّ المقاومة لديها استراتيجية معتمدة للإفراج عن الأسرى والمتمثلة في صفقات التبادل، مبيناً أنّ قضية الأسرى ستظل المركزية على رأس أولويات حركات المقاومة الفلسطينية.

بدوره؛ أكّد مدير شؤون الأسرى في جمعية واعد، عبد الله قنديل، لـ"العربي الجديد" أنّ إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد إخفاء المعلومات الحقيقية التي تتعلق بأعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا داخل سجونها، كما تمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبي التي لم تتوقف في يومٍ من الأيام.

وقفة إسنادية لأسرى فلسطين (عبد الحكيم أبو رياش)
مطالبات بالإفراج عن الأسرى (عبد الحكيم أبو رياش)

وأوضح أنّ هناك فحوصات أجريت بالمئات للأسرى في سجون الاحتلال، لكن لم يكشف إلا عن بعض الإصابات حتى هذه اللحظة، ولا يتم التفاعل والاهتمام بهم على مستوى السجون.

وكشف قنديل أنّ إشارات وردت من داخل سجون الاحتلال تفيد بتوجس بعض الأسرى من ظهور أعراض الفيروس لديهم من دون وجود أي فحص أو اهتمام لحالتهم أو توفير سبل الحماية والوقاية اللازمة لهم.

وحذّر المختص في شؤون الأسرى، من تدهور أوضاع الأسرى الصحية والمعيشية، في ظل اكتظاظ السجون الإسرائيلية وتعرض الأسرى للحر الشديد، لا سيما أن غالبية السجون تقع في مناطق صحراوية.

وأكّد أنّ إخفاء المعلومات الحقيقية حول عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا، يندرج ضمن الجريمة المنظمة التي تهدف منها قوات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون إلى قتل أكبر عدد من الأسرى.

في الأثناء، أكّد الأسير المحرر إياد الجرجاوي أنّ إدارة مصلحة السجون تواصل سياسة الإهمال الطبي والتسويف، وتقدم فقط المسكنات للأسرى لأي طارئ أو عارض على صحة أحدهم.

وأوضح الجرجاوي أنّه اعتقل تسع سنوات في سجون الاحتلال، كان أصعبها آخر عامين بعد الكشف عن إصابته بورم سرطاني في الرقبة، بعد معاناة طويلة استمرت لأعوام رفضت إدارة السجون الإسرائيلية إخضاعه لأي فحوصات، إلى أن تدهورت حالته الصحية حتى تم تحويله إلى مستشفى ليتم الكشف عن إصابته بالسرطان.

وحذّر الأسير المحرر، من أنّ ما تسمى "العيادات" داخل سجون الاحتلال ليست إلا ورشاَ، وأنّ "الأطباء العاملين فيها ما هم إلا فريق متواطئ لتنفيذ تعليمات إدارة السجون وتحقيق الإهمال الطبي، وغير متخصصين ولا يقدمون إلا المسكنات للأسرى المرضى" وفق قوله.

وأكّد أنّ السجون الإسرائيلية ليست إلا عبارة عن غرف مكتظة لا تتوفر فيها أساليب الحياة من تهوية وغيرها، مبيناً أنّ أداة التعقيم الوحيدة المتوفرة في سجون الاحتلال هي مادة الكلور ويتم سحبها في كثير من الأحيان.

ذات صلة

الصورة
عماد أبو طعيمة لاعب فلسطيني استشهد في غزة 15/10/2024 (إكس)

رياضة

استشهد لاعب نادي اتحاد خانيونس، عماد أبو طعيمة (21 عاماً)، أفضل لاعب فلسطيني شاب في بطولة فلسطين للشباب 2022، وذلك في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.

الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

المساهمون