وقفة مع بسام شمس الدين

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- هناك أكثر من مستوى من الانشغال؛ على المستوى الأدبي، أنا حالياً مشغول بإعادة قراءة رواية كتبتها مؤخراً. ولا يخفى ما يعيشه اليمن اليوم من صعوبات، لذلك يشغلني البحث الدؤوب عن لقمة العيش، وأعمل حالياً بالأجر اليومي في مصنع للعصائر، وقد كنت موظّفاً في وزارة الثقافة.

■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما صدر لي رواية بعنوان "نزهة عائلية" عن "دار الساقي" في 2017. وعملي القادم على قائمة النشر هو أيضاً في جنس الرواية بعنوان "عصفور الحقل".

■ هل أنت راض عن إنتاجك، ولماذا؟
- نعم، ليس بوسعي إلا أن أكون راضياً، لأني أفعل كل ما يفعله الروائيون والمبدعون.. أقرأ وأكتب وأحلم بسلام هذا العالم.

■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختاره؟
- دون شك سأختار مساري نفسه، وحتى ظروفي الحالية، لأنها جزء من تكويني، ولولاها لن أكون.. ونحن ربما جئنا إلى هذا العالم لكي نسير في هذا الدرب دون غيره.

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- في الحقيقة، لا أنتظر شيئاً خارقاً ليتغيّر في حياتي، يكفي القليل من السعادة والهدوء.. وأريد للعالم ببساطة أن يكون خالياً من العذاب والقسوة.

■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- هناك شخصيات عديدة يودّ المرء لقاءها وسؤالها عن شيء ما.. لكن تحضرني رغبة في اكتشاف أو لقاء مؤلف أو مؤلفي حكايات "ألف ليلة وليلة". وأريد أن أعرف منهم كيف استلهموا ذلك الخيال الباذخ لكتابة تلك النصوص الشهيرة.. ولكنهم للأسف ما زالوا مجهولين، وسيظلون كذلك.

■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- يخطر في بالي أصدقاء كُثر، ولا يقف شيء محدّد في بالي على الدوام، لأن ذهني متقلب كالبحر. وكذلك لا يوجد كتاب أعود إليه دائماً.

■ ماذا تقرأ الآن؟
- باعتبار أنني فرغت مؤخراً من كتابة أولى لرواية بعنوان "خطوبة فرحان" فإنني مشغول بقراءة مخطوطها. أضيف إليها وأحذف منها.. وأحاول أن أقرأها بعين أخرى غير عين الكاتب، وأعيش مع أبطالها وأتخيلهم كما يجب أن يكونوا.

■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- لا أقترح عليكم سماع أي تجربة غنائية محددة، يمكنكم سماع الموسيقى بشكل عام، ودعوا وجدانكم يأخذ ما يدهشه.

بطاقة
كاتب يمني من مواليد 1978. له مجموعتان قصصيّتان: "الباهوت" (2005)، و"روح الحبيبة" (2006). كما أصدر إلى اليوم خمس روايات: "الطاووسة" (2004)، و"الدائرة المقدسة" (2008)، و"هفوة" (2011، ترجمت إلى الإنكليزية)، و"لعنة الواقف" (2014)، و"نزهة عائلية" (2016). كما صدرت مختارات من أعماله باللغة الإنكليزية.