خرج العشرات من المتظاهرين في وقفة مفاجئة، الخميس، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، وتجمع المتظاهرون أعلى كوبرى 6 أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة، دون إعلان مسبق منعا لملاحقتهم من قبل قوات الأمن.
وقطع المحتجون الطريق أمام حركة السيارات في الاتجاهين، مما تسبب في تعطل حركة المرور أعلى الكوبرى، قبل إنهاء الوقفة وعودة حركة السير لطبيعتها.
وسادت حالة من الغضب الشديد، المصريين، منذ صباح الخميس، مع قرار الحكومة المصرية رفع أسعار الوقود.
وحمل المتظاهرون لافتات لرفض ارتفاع الأسعار منها: "الأسعار ولعت نار نار.. غلوا البنزين والسولار".
من جهته، رحب ائتلاف الغالبية النيابية في مصر، بقرار حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة أسعار المحروقات، مؤكداً أنه أعلن موقفه مسبقاً من خطة الإصلاح الاقتصادي، وأيدها، ولا يزال يوافق عليها، كونها ضرورة حتمية لعلاج تشوهات واختلالات متراكمة على مدار عشرات السنوات، وآن الأوان لمواجهتها، وتحمل تبعاتها بشجاعة ووضوح.
وفي بيان صادر عن الائتلاف، منتصف ليل الجمعة، قال رئيسه، محمد السويدي، إن على الجميع احترام الضرورات، وتقدير الموقف الاقتصادي، بعيداً عن العواطف، ومغازلة الشارع، مطالباً الحكومة بتشكيل حوائط صد لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية عن محدودي الدخل، من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، وتسهيل المشروعات متناهية الصغر.
ودعا السويدي، وهو رجل أعمال يقود ائتلاف "دعم مصر"، المشكّل بمعرفة الأجهزة الاستخباراتية، المصريين، للتكاتف من أجل عبور هذه الخطوة "المهمة والحتمية"، على اعتبار أن فاتورة الإصلاح ليست مسؤولية رئيس الجمهورية وحده، أو الحكومة أو مجلس النواب، بل مسؤولية جميع فئات المجتمع، بمن فيهم القطاع الخاص، والمجتمع الأهلي.
ونوه إلى تعاون مجلس النواب مع مؤسسة الرئاسة والحكومة، لإصدار حزمة من التعديلات التشريعية، وإقرار قوانين تمنح علاوات خاصة، وزيادة في المعاشات المدنية والعسكرية، معتبراً أن خفض دعم المحروقات بقيمة 35 مليار جنيه، جرى توجيهه لصالح محدودي الدخل، كنوع من الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لا يمكن إغفاله.