قرر فريق عمل الفيلم الأردني "جابر" إلغاء تصويره، بعد اللغط الذي أثاره السيناريو بسبب مغالطات تاريخية في النص.
وقال مخرج الفيلم محيي الدين قندور في بيان اليوم السبت إن "فريق العمل ارتأى إلغاء تصوير الفيلم بعد حالة من اللغط اثيرت بشأنه، ومنعاً لكل ما من شأنه المساس بالوحدة الوطنية، أو إثارة قضايا قد تؤثر على الأمن الوطني".
ووجه رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز هيئة الإعلام والهيئة الملكية للأفلام، لتقييم ودراسة محتوى فيلم "جابر"، مؤكداً أن أي عمل ثقافي أو فني يتم إنتاجه وتصويره على الأرض الأردنية يجب أن يكون متوافقاً مع ثوابت الأردن والهوية الوطنية.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، إن الحكومة ستتخذ إجراءات فورية للوقوف على محتوى فيلم "جابر"، في ضوء ما أثير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من جدل حول الرواية التاريخية التي يقدمها الفيلم.
وانسحب المخرج والممثل الأردني علي عليان من فيلم "جابر" بعد قراءة نصه، مؤكداً أنّه "يحمل مغالطات تاريخية، وإسقاطات جديدة، وفيه تزوير للتاريخ في منطقة بلاد الشام، وتحديداً البتراء وجنوب الأردن".
وقال عليان لـ"العربي الجديد" إن الفيلم "يقدم طرحاً تاريخياً جديداً للمنطقة وفيه تشكيك بالديانة المسيحية"، مشيراً إلى خطورة تزوير التاريخ من خلال الدراما.
كما أعلن الفنان الأردني، ثامر بشتو، انسحابه من الفيلم، مشيراً إلى أنه يوحي بأن مدينة البتراء الأثرية ومنطقة وادي موسى تعود ملكيتهما إلى اليهود.
وقال بشتو إنه كان من المفترض أن يؤدي دور ضابط مخابرات، هدفه منع إخراج القطعة الأثرية من الأردن، إذ إن نصوص الفيلم، تحتوي على إسقاطات وإيحاءات تتحدث عن ارتباط تاريخي بين اليهود ومدينة البتراء.
والتقى بشتو القائمين على الفيلم، الأربعاء الماضي، قبل تسلم السيناريو وقراءته، ما دفعه لرفض المشاركة.
وكانت نقابة الفنانين الأردنيين قد طالبت، يوم السبت، الفنانين بعدم المشاركة في فيلم "جابر" الأميركي، والانسحاب منه لحين "وضوح" الصورة، عبر قراءة معتمدة للنص، كما فعل البعض.
وبعد الضجة الفنية الكبيرة التي أحدثها انسحاب الفنانين من العمل، قال مخرج الفيلم محيي الدين قندور إنّ "الفيلم يتحدث عن رجل بدوي يعيش في البتراء، ويجد حجراً عليه حروف عبرية، تدور أحداث الفيلم حتى يرسل الحجر إلى دائرة الآثار الأردنية".
— Baderalmadi (@BaderMadi67) August 3, 2019
|
وبخصوص انسحاب الفنانين من العمل، قال إن أحد الفنانين يريد دوراً قيادياً ولم يتم الاتفاق على ذلك، موضحاً أن أحداث الفيلم لا تحتوي على أمور متعلقة بإسرائيل.