وجاء الإعلان، في وقت يمنع فيه الدستور السوداني الحالي ترشيح أي شخص فاز بدورتين رئاسيتين، إلا إذا حدث تعديل في الوثيقة الدستورية.
وقال والي كسلا، آدم جماع، خلال مخاطبته الحشد بحضور البشير إن "أهل كسلا وبرغبة جامحة يجددون البيعة لكم لقيادة البلاد واستكمال النهضة الشاملة من خلال انتخابات 2020".
ولدى مخاطبته للحشد، لم يعلق البشير على موضوع ترشيحه لا بالرفض أو القبول، علما أنه كان قد تعهد في وقت سابق بالتنحي عن كرسي السلطة وبتنفيذ رغبته بأن يتحول لقبه إلى "الرئيس السابق".
ويعتبر حديث والي كسلا، الذي ينتمي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، حول ترشيح البشير الثاني من نوعه، وسبقه في ذلك والي الجزيرة (وسط السودان)، محمد طاهر ايلا، فيما ترفض أحزاب معارضة الخطوة سياسياً ودستورياً.
وسيطر البشير على مقاليد السلطة في البلاد عبر انقلاب عسكري في يونيو/ حزيران 1989 بدعم من الحركة الإسلامية بقيادة حسن الترابي، وانتخب رئيسا للجمهورية لأول في مرة في العام 1996، ثم العام 2001. وبعد تمرير الدستور الحالي في العام 2005، لم تحسب له الدورتين السابقتين، فانتخب لدورتين آخريين في العام 2010 و2015.
ويرجح أن يواجه البشير معارضة من داخل حزبه لإعادة ترشيحه. وكان القيادي والوزير السابق، أمين حسن، صرح قبل أيام أن الدستور القومي ودستور الحزب لا يسمحان بالترشح، مستبعدا قبول البشير بالمبادرات الحالية لإعادة انتخابه.