ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي سيغادر طهران إلى موسكو يوم غد الأربعاء على رأس وفد رفيع ليسلم رسالتين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إحداهما من المرشد علي خامنئي، والأخرى من الرئيس حسن روحاني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران أرسلت عدداً من الرسائل المماثلة لعدد من الدول في الفترة الأخيرة، وكان هذا عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار الفائت، بغية توضيح موقفها للآخرين ولتؤكد شجبها للخطوة.
وذكر قاسمي أن ولايتي سيزور الصين بعد روسيا، لذات الغرض.
والجدير بالذكر أن إرسال رسالة من طرف المرشد نفسه يعني أنها تحمل معنى خاصاً ولا سيما أن مسؤولين إيرانيين انتقدوا مؤخراً موقف روسيا الداعم للتوجه السعودي في اجتماع أوبك والمتعلق برفع إنتاج النفط في وقت تتعرض طهران لضغوط أميركا في هذا القطاع.
فضلاً عن ذلك، أبدى مسؤولون إيرانيون قلقهم من توجهات روسيا إزاء تواجد إيران في سورية، ويأتي هذا قبيل قمة سيعقدها الرئيس بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
وكان المساعد الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبد اللهيان قد قال أمس إن تواجد المستشارين الإيرانيين في سورية يرتبط بالعلاقات بين البلدين، ولا يحق لأي طرف التدخل في هذا الملف، حسب تعبيره.
وقبلها انتقد برلمانيون إيرانيون السياسة الروسية وتخوفوا من أن تضحي بعلاقاتها مع إيران لصالح اسرائيل.