وأوضح ولد الشيخ أحمد في بيان صحافي، قبل قليل، نشر على صفحته الشخصية: "نحن نعمل على تخطي تحديات الساعات الأخيرة ونطلب من الوفود إظهار حسن النية والحضور إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي. الساعات القليلة المقبلة حاسمة وعلى الأطراف تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والعمل على حلول توافقية وشاملة".
وأشار إلى أنه من المرتقب أن ترتكز المحادثات إلى إطار عملي يمهّد للعودة إلى مسار سلمي ومنظّم بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وتقدم المبعوث الأممي بالشكر لوفد حكومة اليمن، الذي التزم بموعد المباحثات، ووصل في الوقت المحدد، وتمنى "على ممثلي أنصار الله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام، ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح. ومن المفترض أن تضع حلاً لدوامة العنف في البلاد".
كما أشار المبعوث الأممي إلى امتنانه لحكومة دولة الكويت على استعدادها لاستضافة المشاورات وعلى ما قدمته من مستوى عال من الحرفية في الإعداد لها.
وسبق أن أكد مصدر في الوفد الحكومي اليمني المفاوض تأجيل جلسة افتتاح محادثات السلام التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم في الكويت، وذلك "بسبب تأخر وفد الانقلابيين".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن التأجيل تم عملياً، ولا يُعرف ما إذا بالإمكان أن يتم في وقت لاحق أو غداً، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على وصول وفد الطرف المفاوض الآخر.
ووفقاً لتأكيدات مصادر يمنية قريبة من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، لـ"العربي الجديد"، لا يزال الوفد المشترك للجماعة وحزب المؤتمر الشعبي المتحالف معها، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء، ويطالب بتثبيت وقف إطلاق النار، إشارة إلى الحملة الجوية للتحالف العربي بشكل أساسي، قبل انطلاق المحادثات.