جاء ذلك، في بيان أصدره اليوم وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، في ختام زيارته التي استمرت أياماً إلى السعودية، التقى خلالها مسؤولين يمنيين وسعوديين، بمن فيهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي، واللذان قال إنه "ناقش معهما جهوده لإعادة جمع الأطراف للتوصّل إلى حلّ شامل". وأضاف "تتضمّن هذه الجهود خطوات من شأنها أن تتناول حاجات اليمنيين الإنسانية الطارئة وتقدّم تدابير لبناء الثقة".
وقال المبعوث الخاص "إنّنا ننظر حالياً في خطوات يمكن أن يتّخذها كلّ طرف لاستعادة الثقة والمضي قدماً للتوصّل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار".
وتابع في بيانه "تقوم هذه الخطوات على ثلاث ركائز: إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محدّدة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق سلام شامل".
وأشار ولد الشيخ إلى أنه التقى أيضاً في الرياض، بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وأعضاء من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن، للتباحث في الملف اليمني.
وأشار المبعوث الخاص إلى أنّ "النزاع اليمن هو في الأساس نزاع سياسي، لذلك لا يمكن حلّه إلّا بالمفاوضات السياسية"، قائلاً "نحن نكثّف الجهود حالياً مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية".
وأضاف "لا بدّ من وضع حدّ لهذه المعاناة الكبيرة. إنّني أدعو جميع الأطراف إلى تقديم التنازلات الضرورية التي يمكن أن تساعد على تمهيد الطريق لسلام طويل الأمد، كما أدعو المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود ودعم هذه المقترحات التي سوف تخفف من معاناة الشعب اليمني".