ولد الشيخ يناقش مع هادي والزياني إحياء جهود السلام في اليمن

09 اغسطس 2017
ولد الشيخ يكثّف جهوده لحل الأزمة اليمنية(محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -



عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، لقاءات في العاصمة السعودية الرياض، في إطار جولته التي يقوم بها في المنطقة لإحياء جهود السلام وعرض المبادرة التي يحملها بخصوص ميناء الحديدة، غربي البلاد، على الأطراف المعنية.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للحكومة الشرعية، اليوم، بأن المبعوث الأممي التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المؤقت، بالرياض، وأطلعه على "نتائج جولته وزياراته الأخيرة".

من جانبه، ووفقاً للوكالة، فقد أكّد هادي حرص "الحكومة الشرعية على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة، في مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216". كما طلب من المجتمع الدولي المزيد من الضغوط على من وصفها بـ"الميلشيا الانقلابية"، لإثنائها "عن مواقفها المتصلبة والمتعجرفة"، برفض دعوات السلام.


وأفادت وكالة الأنباء بأن ولد الشيخ أكد لهادي أن "المجتمع الدولي يقف إلى جانب السلام العادل ويتفهم جيداً موقف الشرعية الدستورية الداعم لمسار السلام".

إلى ذلك، شهدت الرياض لقاءً جمع المبعوث الأممي لليمن بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، جرى خلاله التباحث حول "آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن"، وجهود المبعوث الأممي لإعادة إحياء العملية السياسية في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الزياني تأكيده على "دعم دول مجلس التعاون للجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الأممي لمواصلة مشاورات السلام اليمنية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المحافظات اليمنية لتخفيف معاناة الشعب اليمني"، وكذلك التشديد "على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للقضاء على وباء الكوليرا في اليمن".

وجاءت اللقاءات في الوقت الذي يقوم فيه المبعوث الأممي بحشد التأييد والتباحث حول خطة أعدتها الأمم المتحدة تقترح بموجبها تسوية بشأن ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاؤهم، غربي البلاد.

وسبق أن رفض الحوثيون المقترحات الأممية الخاصة بمحافظة الحديدة، غير أن المبعوث الأممي كثّف جهوده منذ ما يقرب من أسبوعين بالتواصل مع مختلف الأطراف لحشد التأييد لهذه الخطة، التي يعتبرها مدخلاً لحل شامل ينهي الحرب في اليمن.