03 مارس 2022
يائير.. نُباح إسرائيل الفاشية
"لا وجود لشيء اسمه فلسطين"، هذا جديد ما نضح من إناء يائير (28 عاما)، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. كتب الشاب، على صفحته في "تويتر"، "إلى جميع الحمقى الذين يحرّفون الحقائق بشأن "فلسطين"؛ لا يوجد شيء يسمى "فلسطين" حتى إن حرف "p" من كلمة Palestine غير موجود أصلاً في اللغة العربية". وتفوّه يائير، سر أبيه، خرافاتٍ وخزعبلاتٍ أخرى.. ليس من الصواب ذكرها هنا.
يائير رضع اليمينية الفاشية من صدر أمه سارة، قبل أن يلقمها من يدي والده، إذ تحفل صفحاته وحساباته على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بأكوام من الكراهية والعنصرية، لا تبدأ بما نشره، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من تعليقاتٍ معادية للمسلمين، ولا تنتهي عند نعته اليسار الإسرائيلي بـ "الخونة". ونُباح يائير، لا تغريده، عابر للحدود كذلك، إذ طاول في مايو/أيار الماضي تركيا، عندما كتب على حسابه على "إنستغرام" أن إسطنبول كانت تسمى يوما القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية ومركز النصرانية العالمية قبيل الاحتلال التركي. ولم يسْلَم الملياردير الأميركي جورج سوروس من بذاءة ابن نتنياهو، عندما صوّره على رأس سلسلة غذاء، ملوّحاً بالكرة الأرضية أمام عيني سحلية، تليه في السلسلة، ويتبعها آخرون منهم بعض منتقدي نتنياهو، في إشارة إلى سيطرة رجال المال اليهود على العالم المعادي السامية. ويبدو أن سبب كراهية يائير لسوروس هو انتقاد الأخير لسياسات أبو يائير.
وابن نتنياهو ليس شريراً في العالم الافتراضي وحسب، بل هو بلطجي في الواقع، تشاجر مع جارة منزل والديه، لأنها طلبت منه تنظيف براز خلّفه كلبه. وهرب، في مارس/آذار الماضي، من فندق في البرازيل، من دون أن يدفع تكاليف إقامته ثلاثة أشهر، خلال مرافقته والديه، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو.
بغضّ النظر عن شقاوة الصبي، ومن دون الغرق في نُباح طيشه أكثر، يجب الانتباه إلى أن العنصرية التي ينضح بها ابن نتنياهو ليست حالةً منفردة، أو فريدة بين شباب المجتمع الإسرائيلي، فالصبي يائير مجرد غيضٍ من فيض كراهية وعنصرية وفاشية تنهل منه أجيال إسرائيل الصاعدة. نشرت، في العاشر من إبريل/نيسان الجاري، "جويش تيلغراف أجنسي" خلاصات مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية لعام 2018 (دراسة سنوية يجريها معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية غير حزبية)، جاء فيها أن ما يقرب من 64% من اليهود الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا يجنحون نحو اليمين، مقارنة بـ 47% ممن هم في سن الـ 35 عامًا وما فوق. كما وجد استطلاعٌ أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، قبل أسبوع من انتخابات الكنيست أخيرا، ارتباطًا مباشرًا بين العمر ودعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تمنّى فوزه 65% من الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، و53% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا.
وفي رصده لميل ما يُعرف بـ "الجيل Z" (من وُلدوا بين عامي 1990 و2000) نحو اليمين، نقلت "جيروساليم بوست" (23 أغسطس/آب الماضي) عن روبي ناثانسون، مدير مركز ماكرو للاقتصاد السياسي في إسرائيل، قوله: "بينما قال 35% فقط من الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا إنهم سيصوتون لأحزاب اليمين في عام 1998، ارتفع هذا العدد إلى 40% في عام 2010، وإلى 67% في عام 2016"، ما يعكس ميلاً واضحاً للأجيال الشابة نحو اليمين.
في نباح ابن نتنياهو، وفيما تظهره الأرقام من ميل أبناء جيله نحو اليمين الفاشي، رسالة واضحة للقيادة الفلسطينية، مفادها: ليس بنيامين نتنياهو وحده من "لا يؤمن بالسلام"، على حد تعبير الرئيس محمود عباس، بل هي إسرائيل، بكامل أجيالها الشابة، تكبر أكثر فاشية.
يائير رضع اليمينية الفاشية من صدر أمه سارة، قبل أن يلقمها من يدي والده، إذ تحفل صفحاته وحساباته على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بأكوام من الكراهية والعنصرية، لا تبدأ بما نشره، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من تعليقاتٍ معادية للمسلمين، ولا تنتهي عند نعته اليسار الإسرائيلي بـ "الخونة". ونُباح يائير، لا تغريده، عابر للحدود كذلك، إذ طاول في مايو/أيار الماضي تركيا، عندما كتب على حسابه على "إنستغرام" أن إسطنبول كانت تسمى يوما القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية ومركز النصرانية العالمية قبيل الاحتلال التركي. ولم يسْلَم الملياردير الأميركي جورج سوروس من بذاءة ابن نتنياهو، عندما صوّره على رأس سلسلة غذاء، ملوّحاً بالكرة الأرضية أمام عيني سحلية، تليه في السلسلة، ويتبعها آخرون منهم بعض منتقدي نتنياهو، في إشارة إلى سيطرة رجال المال اليهود على العالم المعادي السامية. ويبدو أن سبب كراهية يائير لسوروس هو انتقاد الأخير لسياسات أبو يائير.
وابن نتنياهو ليس شريراً في العالم الافتراضي وحسب، بل هو بلطجي في الواقع، تشاجر مع جارة منزل والديه، لأنها طلبت منه تنظيف براز خلّفه كلبه. وهرب، في مارس/آذار الماضي، من فندق في البرازيل، من دون أن يدفع تكاليف إقامته ثلاثة أشهر، خلال مرافقته والديه، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو.
بغضّ النظر عن شقاوة الصبي، ومن دون الغرق في نُباح طيشه أكثر، يجب الانتباه إلى أن العنصرية التي ينضح بها ابن نتنياهو ليست حالةً منفردة، أو فريدة بين شباب المجتمع الإسرائيلي، فالصبي يائير مجرد غيضٍ من فيض كراهية وعنصرية وفاشية تنهل منه أجيال إسرائيل الصاعدة. نشرت، في العاشر من إبريل/نيسان الجاري، "جويش تيلغراف أجنسي" خلاصات مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية لعام 2018 (دراسة سنوية يجريها معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية غير حزبية)، جاء فيها أن ما يقرب من 64% من اليهود الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا يجنحون نحو اليمين، مقارنة بـ 47% ممن هم في سن الـ 35 عامًا وما فوق. كما وجد استطلاعٌ أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، قبل أسبوع من انتخابات الكنيست أخيرا، ارتباطًا مباشرًا بين العمر ودعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تمنّى فوزه 65% من الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، و53% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا.
وفي رصده لميل ما يُعرف بـ "الجيل Z" (من وُلدوا بين عامي 1990 و2000) نحو اليمين، نقلت "جيروساليم بوست" (23 أغسطس/آب الماضي) عن روبي ناثانسون، مدير مركز ماكرو للاقتصاد السياسي في إسرائيل، قوله: "بينما قال 35% فقط من الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا إنهم سيصوتون لأحزاب اليمين في عام 1998، ارتفع هذا العدد إلى 40% في عام 2010، وإلى 67% في عام 2016"، ما يعكس ميلاً واضحاً للأجيال الشابة نحو اليمين.
في نباح ابن نتنياهو، وفيما تظهره الأرقام من ميل أبناء جيله نحو اليمين الفاشي، رسالة واضحة للقيادة الفلسطينية، مفادها: ليس بنيامين نتنياهو وحده من "لا يؤمن بالسلام"، على حد تعبير الرئيس محمود عباس، بل هي إسرائيل، بكامل أجيالها الشابة، تكبر أكثر فاشية.