أطلقت أسرة القاص المصري الراحل يحيى الطاهر عبد الله (1938 - 1981) مؤخّراً جائزة تحمل اسمه، مخصصة للقصة القصيرة التي يكتبها الشباب في مصر. تكمن أهمية الجائزة في قيمتها المعنوية؛ إذ تحمل اسم واحد من أبرز كتّاب القصة العرب.
وكشفت ابنة الراحل الكاتبة والباحثة في المسرح أسماء يحيى الطاهر عبد الله، أن الجائزة التي تعلن نتائجها في نيسان/ إبريل المقبل بمناسبة مرور أربعين عاماً على رحيل والدها، هي محاولة لتشجيع كتّاب القصة الشباب، حيث تشترط ألّا يزيد سن المتقدم عن 40 عامًا، وألا يكون قد سبق له نشر مجموعة قصصية من قبل.
ويبدأ التقدم للمسابقة في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ويتواصل حتى نهايته، ولن يتم الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم إلا بعد إعلان عنوان المجموعة الفائزة، والتي ستنشر في إحدى دور النشر المصرية التي لم تعلن الأسرة اسمها.
وكانت ابنة الراحل نشرت في حسابها في فيسبوك صوراً لمخطوط قصة "البكاء" مكتوبة بيد والدها، الذي أصدر ثماني مجموعات قصصية، كان أولها "ثلاث شجيرات تثمر برتقالاً" التي صدرت عام 1970، وقد كتبها في بيت صديقه عبد الرحمن الأبنودي حيث أقام بعد نزوله القاهرة من قنا، كما قدمه كل من يوسف إدريس في "مجلة الكاتب"، وعبد الفتاح الجمل في "الملحق الأدبي" لصحيفة "المساء".
نشر عبد الله مجموعاته الأخرى تحت عناوين "الدف والصندوق" (1974)، و"الطوق والأسورة" (1975)، و"أنا وهي وزهور العالم" (1977)، و"الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة" (1977)، و"حكايات للأمير حتى ينام- 1978"، و"تصاوير من التراب والماء والشمس" (1981). وبعد رحيله في حادث مرور عام 1981، نشرت له قصة طويلة بعنوان "حكاية على لسان كلب".