يسرا اللوزي: تنازلت عن جزء من أجري

16 يناير 2015
يسرا اللوزي: المصريون يعانون للحصول على بوتاجاز (خاص)
+ الخط -
رأت الممثلة المصرية،  يسرا اللوزي، أن المشاكل الاقتصادية أجبرت عدداً من المنتجين على تأجيل أعمالهم أو إلغائها، لفشلهم في توفير الميزانية المطوبة لتنفيذها، منتقدا استغلال "مافيا السوق السوداء" أزمة البوتاجاز للتربح على حساب ملايين المصريين.


*نلحظ غيابك عن العمل الفني منذ فترة، فهل لذلك صلة بالأعمال الفنية المطروحة؟

السبب هو أني تعاقدت منذ فترة على أكثر من عمل سينمائي ودرامي، غير أن بعض العقبات واجهت تلك الأعمال فحالت دون تنفيذها، وهنا أعني في المقام الأول المشاكل الاقتصادية، التي أجبرت عدداً من المنتجين على تأجيل أعمالهم، فيما دفعت عدداً آخر منهم إلى إلغاء المشاريع التي تعاقدوا مع الفنانين عليها، لفشلهم في توفير الميزانية المطلوبة لتلك الأعمال، وخصوصاً أنها ميزانيات ضخمة.
كما أن بعض المنتجين لم ينجحوا في إقناع بعض الفنانين بالتنازل عن جزء من أجرهم، وأمام هذه المشاكل، ولأني وجدت أن حلها لن يأتي قريباً، قررت الانسحاب والابتعاد عن الأضواء لفترة. ومع الأسباب الماضية، فهناك سبب هام وراء هذا الغياب وهو رغبتى في التفرّغ لرعاية أسرتي.

* هل عُرض عليك التنازل عن أجرك؟
عُرض عليّ أكثر من مرة التنازل عن جزء من قيمة العقد، وبقدر المستطاع تنازلت، غير أن تنازلي وحده لم يكن كافياً لتخرج تلك الأعمال إلى النور.

* لماذا رفض زملاؤك برأيك التنازل عن أجورهم؟
هذا شأنهم الخاص، ولا يمكن لي أن أسألهم هذا السؤال، لكن ما يخصني فقد تحدثت فيه، لأن لكل فنان وجهة نظره وظروفه الخاصة التي لا يمكن لأي شخص آخر أن يدركها إلا إذا عاشها بنفسه.

* وهل تهتمين بمتابعة ما يدور حولك على المستوى الاقتصادي؟
ليس في كل الأوقات، ففي أوقات فراغي أحرص طبعاً على متابعة آخر المستجدات على الصعيد السياسي والاقتصادي، لأن المجالين مرتبطان ببعضهما البعض، كما أن الحالة التي نعيشها منذ ما بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، جعلتنا جميعاً حريصين على متابعة كل ما يخص الاقتصاد والسياسة، وقد ذكرت الاقتصاد أولاً لأن المصريين، سواء متخصصين أو عامة، يخشون بشدة على اقتصاد بلدهم، لدرجة أني أعرف أناساً لا علاقة لهم بالاقتصاد، يحرصون يومياً على متابعة أخبار البورصة والاحتياط النقدى.

* ما آخر خبر اقتصادي توقفتِ أمامه؟
الحقيقة كان أكثر من خبر، في مقدمتها الأخبار المتعلقة بالمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مصر في مارس/ آذار المقبل، ويتوقع أن تشارك فيه عدة دول، والذي ينتظر أن يروج للاستثمار في مصر، كما اهتممت بمتابعة الأخبار الخاصة بتطبيق بعض القوانين الجديدة للحد من التهريب بالجمارك، وكل هذه الأخبار لفتت انتباهي، لذا تجدني أتذكرها جيداً، وهناك أكثر من خبر في أكثر من اتجاه، ولكن تلك الأخبار التي ذكرتها هي ما انتبهت إليها وتوقفت أمامها دون غيرها.

* وما هو الخبر الذي قرأته وأغضبك؟
خبر قرأته منذ يومين، عن مصدر مسؤول بوزراة البترول المصرية وأكد خلاله أن الوزارة تبحث في شأن اتخاذ خطوات فعلية للحد من أزمة أسطوانات البوتاغاز (غاز الطهو)، التي يعاني منها الملايين في مصر، وقد حزنت للغاية عندما علمت بأن هناك الملايين من المصريين يعانون يومياً من أجل الحصول علي أسطوانة غاز واحدة، وذلك بسبب مافيا السوق السوداء والتي تتخذ من هذا الأمر تجارة مربحة، حيث تقوم ببيع الأسطوانة الواحدة بـ70 جنيهاً (9.8 دولارات)، في بعض الأحيان، رغم أن سعرها الرسمي للاستهلاك المنزلي لا يتجاوز الثماني جنيهات (1.2 دولار)، بحسب علمي.

* من خلال متابعتك وقراءتك لهذه النوعية من الأخبار، كيف تحل تلك الأزمة برأيك؟
هذه المشكلة ممتدة من عشرات السنين، ولا أعرف لماذا لم نجد لها حلاً حتى الآن، غير أني أرى أن سن بعض القوانين وتنفيذها وتغليظ العقوبة فيها قد يكون رادعاً قوياً للقضاء على "مافيا أسطوانات الغاز"، وإيجاد مخرج عادل لأزمة ملايين المصريين الذين يعانون يومياً أمام مجمعات الغاز في طقس سيئ للغاية.