أعربت الفنانة المصرية يسرا عن سعادتها، لتتويجها أمس سفيرة للنوايا الحسنة ضد مرض نقص المناعة "الإيدز"، من قبل منظمة اليونسيف، وذلك في أحد فنادق القاهرة.
وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي أقيم بهذه المناسبة، قالت يسرا، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنها تفضل أن تطلق على هذا المرض اسم "نقص المناعة" وليس الإيدز، وأن مجتمعنا العربي بشكل عام، للأسف الشديد، يتعامل مع كل من يحمل مرضا اسمه الإيدز وكأنه ارتكب جريمة يعاقبونه عليها لأن القانون لم يعاقبه، فيظل الحزن محيطا بالمريض بسبب مرضه من جانب، وبسبب نظرات المجتمع المهينة التي قد تتفوق على آلامه المرضية نفسها من جانب آخر.
وعن إمكانية تقديم عمل سينمائي أو تليفزيوني يناقش هذا المرض، قالت إذا حدث ذلك فهي تريد أن تقدم عملا يناقش المرض من كل جوانبه لتوعية المجتمع أولا بكيفية التعامل مع المريض حامل الفيروس، وعدم إدانته وتوجيه سهام الاتهامات القاتلة غير الأخلاقية ضده.
وعن لقب "سفيرة" وما يعنيه لها، قالت يسرا إن "سفيرة" ليس لقبا بقدر ما هو مسؤولية، وليس تتويجا بقدر ما هو عطاء. موضحة أنها ستتواصل مع عدد من دول العالم لمعرفة كل شيء عن هذا الفيروس، وستكون هناك حملات توعية مشتركة، ولن تصمت، حتى تساهم في تصحيح نظرة الناس لحامل الفيروس، لأن الموضوع في غاية الخطورة والأهمية، ولا بد من القضاء على المرض رغم خطورته.
ورفضت يسرا الحديث عن أي مشروعات فنية قائلة: "لكل مقام مقال"، فهذا اليوم تركز فيه فقط على الجانب الإنساني وتنسى يسرا الفنانة.
وكان المؤتمر الصحافي قد عقد مساء أمس في فندق الماريوت بالقاهرة، بحضور عدد من وسائل الإعلام ووزير الثقافة الدكتور حلمي النمنم، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، وحضور عدد من الفنانين مثل إلهام شاهين والمخرجة إيناس الدغيدي وتامر هجرس والمخرج خالد جلال ونقيب الممثلين أشرف زكي والإعلامي مفيد فوزي، وجميعهم ذهبوا إلى المؤتمر لتهنئة يسرا.
وأوضحت يسرا، خلال المؤتمر، أن محاربة المرض مهمة ليست سهلة على الإطلاق وتحتاج إلى سنوات، ومدتها الزمنية في هذا المنصب هي عامان فقط، ولكن حتى لو كانت ليست سفيرة فستحاول جاهدة عمل كل ما في وسعها، واستغلال حب الجمهور لها في استمرار توعيتها.
يذكر أن عددا من الفنانين سبق أن تم تتويجهم سفراء للنوايا الحسنة لمحاربة الإيدز، منهم منة شلبي وعمرو واكد وخالد أبو النجا.
اقرأ أيضاً: المراهقة الألمانية التي اتهمت لاجئين عربا باغتصابها... اعترفت بكذبها