اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، اليوم الثلاثاء، أن المصالحة الفلسطينية وحكومة الوحدة ليست إلا عرضاً مضللاً وليس حقيقياً، مشيراً إلى أن حماس لن تقبل الالتزام بقرارات الرباعية الدولية، ومؤكداً بأن المصالحة الفلسطينية لن تفضي إلى عودة سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بقدر ما تنذر ببسط حماس سيطرتها على الضفة الغربية.
وأشار يعالون، في كلمته أمام مؤتمر "هرتسليا"، أن "منطق التوصل إلى حل، أثبت فشله، فلا يمكن حل نزاع مستمر منذ 50 عاماً بمنطق كهذا، وقد جربنا ذلك في الأشهر التسعة الأخيرة من المفاوضات مع الفلسطينيين، وتبيّن مجدداً أن الصراع ليس مجرد صراع على الحدود، وأنه لا علاقة باستمراره بمسألة الانسحاب إلى حدود عام 1967، إذ يرفض الفلسطينيون تقبل فكرة دولة يهودية، ويرفضون الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، كما أنهم يرفضون فكرة إعلان نهاية الصراع".
كما تطرّق إلى تبعات وتداعيات الربيع العربي، فاعتبر "أن ما يحدث أفرز أربعة معسكرات، أو محاور سياسية إقليمية، وعلى رأس هذه المحاور المحور الأكثر تطرفاً هو المحور الإيراني، ويشمل كلاً من سورية وحزب الله، وهو مدعوم بالسلاح من روسيا، ثم المحور الإسلامي للمنظمات الجهادية والقاعدة، فمحور الدول المعتدلة الذي يضم مصر والأردن والسعودية ودول الخليج العربي، باستثناء قطر، المُعتبرة ضمن المحور الذي يضم أيضاً الاخوان المسلمين وتركيا ودول الثورات العربية كتونس".
ولفت إلى أنه "بجانب المخاطر التي يحملها الربيع العربي، فإنه أفرز فرصاً في بناء مصالح مشتركة وإمكانيات تعاون، دون حاجة إلى اتفاقيات وتحالفات رسمية، كالمصالح المشتركة بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة في مواجهة المد الإسلامي، الذي مثله محور الاخوان المسلمين بدعم من قطر وتركيا، والمصالح المشتركة ضد إيران وضد منظمات الجهاد العالمي".
إلى ذلك، أكد يعالون أن "إيران تشكل اليوم، في ظل تراجع الخطر التقليدي الذي مثلته الجيوش العربية، التهديد الأكبر لأمن إسرائيل، فهي تواصل مسعاها للحصول على أسلحة ذرية". مضيفاً "أن إيران لم تتنازل عن حلمها، وتعتبر المفاوضات مع الغرب وسيلة للتهرب من الضغوط الدولية عليها".