يلدرم: تركيا ترغب بعودة علاقاتها مع مصر وروسيا وإسرائيل

17 يونيو 2016
يلدرم يرسم مستقبل علاقات بلاده بدول الجوار (الأناضول)
+ الخط -


أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أن حكومته تبذل جهوداً لعودة العلاقات مع كل من روسيا، وإسرائيل، ومصر إلى وضعها السابق، مشدداً على أنه لا يمكن لتركيا أن تتخذ من هذه الدول المحيطة بالبحر المتوسط والأسود "عدواً دائماً".

وأشار يلدرم، في لقائه مع عدد من الصحافيين الأتراك، اليوم الجمعة، في العاصمة التركية أنقرة، إلى أن "حكومته قامت بعدد من الخطوات لتحسين العلاقات مع هذه الدول، وعبر عن ذلك القول، إنه "لا يمكن البقاء في حال عداء دائم مع اسرائيل، ومصر، وسورية، وروسيا..أي مع هذه الدول المحيطة بالبحر الأسود والمتوسط".


وعن العلاقات مع روسيا، أوضح يلدرم، أنه "لا يمكن على الإطلاق السماح بخرق سيادة شعبنا، ولكن لا ينبغي أن نبقى عالقين في حادثة واحدة وهو أمر غير صحيح، علينا النظر إلى الصورة الأوسع، لا يوجد أي عداء بين شعبينا. إن إعادة العلاقات إلى الأيام السابقة بل وحتى دفعها إلى الأمام هو أمر ممكن"، في إشارة إلى حادثة قيام سلاح الجو التركي بإسقاط طائرة عسكرية روسية في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد قيامها باختراق الأجواء التركية رغم التحذيرات المتكررة.

وتابع يلدرم، أنه "يجري اتخاذ خطوات متبادلة، والقنوات الدبلوماسية مفتوحة، كما أبدى السيد الرئيس رغبته بذلك وكذلك روسيا"، مضيفاً، أنه "تم اتخاذ خطوات متبادلة، ومن جانب واحد. لقد أوضحنا رغبتنا، وبعد ذلك يأتي دور الدبلوماسية".

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي استمرار المحادثات مع إسرائيل لإعادة تطبيع العلاقات، كما كشف قُرب الوصول إلى نتيجة في خصوص هذا الأمر، بعد الاتفاق على الخطوات لرفع العزلة عن قطاع غزة.

وعن العلاقة مع مصر، قال يلدرم، إن "الرئيس رجب طيب أردوغان قالها بشكل واضح: إن أي تدخل ضد إرادة الشعب هي بالنسبة لنا انقلاب، ونحن لا نقبل ذلك، وهذا موقفنا الصادق. ولكن لا ينبغي أن يمنع ذلك العلاقات التجارية بين البلدين، ويُمكن تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسة، خاصة وأن تطويرها سيكون مفيداً للشعبين".

وفي ما يتعلق بالشأن السوري، شدد يلدرم على عزم أنقرة على منع أي ممر كردي في شمالي سورية والعراق، باتجاه البحر المتوسط، قائلا: "نحن نرى نية لفتح ممر متصل في شمال سورية والعراق باتجاه المتوسط، وهي نية تتقدم مع مشروع الكانتونات، ولتركيا حساسية بهذا الشأن، وهي لن تسمح بهذا أمر على الإطلاق، ومخاطبنا هناك ليس المنظمات الإرهابية، بل التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية. إن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية هو أمر هام للغاية بالنسبة لنا". وجاء حديث رئيس الوزراء التركي، في إشارة إلى مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، بتشكيل كيان فيدرالي في شمال سورية، يصل مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة، بريف الرقة وحلب الشمالي، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي.
 
يُذكر أن عاكف إمرة، الكاتب في صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة التركية، كان قد تحدث في مقال له بالصحيفة، بداية الشهر الحالي، عن حدوث لقاء بين ممثلي النظام السوري والحكومة التركية بالجزائر في نيسان/إبريل الماضي، للبحث في إمكانية إيجاد نقاط مشتركة لمواجهة مخاطر تنامي قوة العمال الكردستاني في الشمال السوري، ممثلاً بجناحه حزب الاتحاد الديمقراطي.