وأكد في حديثٍ مع مجموعة من الصحافيين في إسطنبول اليوم، السبت، أنّه لا يمكن أن يكون لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، دور في مستقبل البلاد، بل دوره يمكن أن يكون فقط في القيادة الانتقالية.
كما اعتبر أنّ "النظام السوري بدأ ينظر إلى الأكراد كتهديد"، لافتاً إلى أنّ تركيا تستطيع العمل مع إيران ودول الخليج والولايات المتحدة وروسيا بشأن حل في سورية، وأنّ الولايات المتحدة "شريك استراتيجي، وليست عدونا".
وشدد رئيس الوزراء التركي على ضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات لإنهاء الأزمة السورية، مشيراً إلى الطفل، عمران دقنيش، الذي تم إنقاذه في حلب بعد تعرّض منزله لقصف من الطيران الروسي. وقال "لا شيء أكثر أهمية من مستقبل هذا الطفل، الذي حفرت صورته في ذاكرتنا، كما فعلت صورة الطفل، أيلان، الكردي، الذي قذفته الأمواج على الساحل".
وأضاف "أزمة سورية تحوّلت إلى جرح عالمي"، داعياً إلى الإسراع في اتخاذ خطوات لإنهاء هذه الأزمة، من دون إضاعة الوقت".
كذلك، جدد رفض بلاده تقسيم سورية على أساس إثني، مؤكداً أنّ "هذا الأمر وجودي للغاية بالنسبة لتركيا". وطالب بتشكيل إدارة تمثل مختلف المجموعات الإثنية والمذهبية، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية.
وأشار يلدريم، أيضاً، إلى أنّ رؤية القيادة التركية للحل في سورية تتمثل في أن لا يكون هناك وجود للأسد، أو "داعش" أو "العمال الكردستاني" في مستقبل البلاد".
وعن قدرة سورية على تحمل بشار الأسد الذي قتل أكثر من 500 ألف إنسان، أكد أن "الأميركيين والروس يعرفون استحالة الأمر"، مستدركاً بالقول "ولكن لتحقيق الاستقرار، شئنا أم أبينا فإنّ الأسد هو أحد العوامل لتحقيق ذلك".
من جهةٍ أخرى، أكد يلدرم أنّ حكومته تعمل على إعادة هيكلة جهاز المخابرات التركي، معتبراً أنّ المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي، أثبتت "أهمية خطوات الحماية والمعلومات الوقائية".
وبيّن أنّ الحكومة "حتى وإن كانت لم تحصل على أية معلومات تمنع محاولة الانقلاب، كانت ستعيد هيكلة جهاز المخابرات بتقسيمه إلى قسمين خارجي وداخلي، مع بنية تنسيقية بينهما للرقابة عليهما".
إلى ذلك، شدد على أهمية اللقاء الذي سيجمعه، الإثنين المقبل، بمقر رئاسة الوزراء، مع كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) كمال كلجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، كاشفاً عن أنّ "اللقاء سيناقش مسائل الإرهاب، والدستور، ومستقبل كل من سورية وتركيا، والخطوات التي يجب تنفيذها بعد المحاولة الانقلابية".