يورو 2016 بين حالة الطوارئ والإقامة بدون جمهور!

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم قرار بلاده بتمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمدة شهرين آخرين، وذلك من أجل الاستعداد بالشكل الأمثل لتأمين بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016).

وأوضح فالس في تصريحات صحافية "الاستعداد لحدث رياضي بهذا الحجم، يحتم علينا أن نوفر الظروف الأمنية المناسبة، دون المساس بالأجواء الاحتفالية، ولذلك سيكون علينا أن نضمن التأمين المناسب للحدث".

وتابع رئيس الوزراء "حالة الطوارئ لا يمكن أن تستمر للأبد، ولكن في هذه الحالة، ولتنظيم البطولة بالشكل الأمثل، سيكون علينا تمديدها لفترة جديدة".

يشار إلى أن حالة الطوارئ التي فرضتها البلاد، بعد الهجمات الإرهابية التي ضربتها، وخلّفت أكثر من 130 قتيلاً، تنتهي في 26 مايو/أيار المقبل، إلا أن فرنسا قررت تمديدها لتشمل البطولة التي تبدأ في العاشر من يونيو/حزيران وتستمر حتى 10 يوليو/تموز.

وما زالت أصداء العمليات التي طاولت فرنسا، تؤرق اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، وهو ما دفعها للحديث عن إمكانية إقامة أكثر من مباراة بدون جمهور أو لنقلها لمدن وملاعب أخرى، في حالة وجود أي تهديد أو خطر على المنتخبات المشاركة وجماهيرها.

وأوضح مارتن كالن مدير قطاع البطولات في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أن اللجنة المنظمة لا تستبعد اتخاذ أي قرارات طارئة وخوض مباريات بدون جمهور، في حالة وجود أي خطر يهدد إقامة اللقاءات، وأن المسؤولين عن البطولة في اجتماعات مع الأجهزة الأمنية الفرنسية من أجل دراسة جميع الخيارات المتاحة في حالات الطوارئ.

ومن جانبه أرسل رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، جاك لامبرت، رسالة لطمأنة الجماهير، مشيرا إلى أنه قد تمت زيادة رأس المال المخصص للشؤون الأمنية قبل البطولة إلى 15%، وأن كل المباريات ستحظى بحضور أمني قوي، وأنه سيتم الدفع بمزيد من رجال الشرطة خلال المنافسات في مختلف المدن والملاعب المستضيفة للبطولة.