على مقاعدهم الخشبيّة التي تشهد على أجيال سابقة من اللاجئين الفلسطينيّين الصغار، يجلس هؤلاء الفتيان في يومهم الدراسيّ الأوّل في مخيّم بلاطة في الضفّة الغربيّة.
هنا، في واحدة من المدارس الثلاث التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) في المخيّم، كان بعض هؤلاء يحاولون تجاهل المصوّر الذي كان يوثّق عودتهم إلى المدرسة. أما آخرون، فراحوا يبتسمون للكاميرا، وإن مواربة، في حين كان الباقون يصغون إلى مدرّستهم.
وينطلق هؤلاء الصغار في عامهم الدراسيّ 2015 - 2016، بعدما كان ثمّة تخوّف من تأجيله، على خلفيّة الأزمة الماليّة التي تعاني منها الأونروا. لكن قبل أسبوع، أعلن المفوّض العام للوكالة بيير كاريتبول أن الدراسة سوف تستأنف في موعدها. وقد شدّد على أن "التعليم حقّ أساسيّ للأطفال في جميع أنحاء العالم. وفي الأساس، لا يجب أن تصل الأمور إلى مرحلة تعريض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير، بسبب نقص في التمويل في الميزانية العامة للأونروا".
تجدر الإشارة إلى أنه في حين انطلق هؤلاء في عامهم الدراسيّ، بقي 200 ألف طفل فلسطينيّ في قطاع غزّة خارج صفوفهم.
والمخيّم الذي يُعَدّ أكبر مخيّمات اللاجئين في الضفّة، كان قد أنشئ في عام 1950 على مساحة 252 دونماً في داخل حدود مدينة نابلس. وهو يتكون من شرائح سكانيّة عدّة تعود إلى أصول فلسطينيّة مختلفة.
اقرأ أيضاً: الأونروا تستأنف الدراسة في موعدها