تعمل مؤسسات أوروبية وفلسطينية في أوروبا، على تنظيم يوم أوروبي "من أجل غزة"، لكسر الصمت المستمر ضد أطول "جريمة" حصار في العصر الحديث.
واختار القائمون على اليوم الأوروبي لكسر حصار غزة، تاريخ 26 أبريل/نيسان، يوماً لإعلاء الصوت وتذكير العالم بجريمة الحصار المفروض على غزة، في ظل أوضاع آخذة بالتدهور على جميع الصُعد.
ويقول رئيس الحملة الأوروبية لكسر حصار غزة، مازن كحيل، إن "الحصار الأطول والأغرب في التاريخ، تقوده إسرائيل، غير أنها باتت مدعومة من أطراف عدة بينها عربية".
ويسترجع كحيل في حديثه لـ"العربي الجديد"، أسباب الحصار، إذ قال اعتبر أنه "عقاباً للشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي، وبات واضحاً أن هدفه الأساسي هو تركيع الشعب الفلسطيني وسحب حقه في الدفاع عن أرضه وعرضه".
وستعمل الحملة الأوروبية، وفق كحيل، "مع أحرار العالم على مناصرة أهل غزة"، مشيراً إلى أن مواطنين من كل الدول الأوروبية سيشاركون في فعاليات مختلفة بهذا اليوم.
وقال كحيل، الناشط الفلسطيني المقيم في فرنسا، إن الفعاليات في يوم التضامن الأوروبي لن تقتصر على وقفات كسر الصمت والاعتصامات في أماكن رئيسة في أوروبا، بل سيتعداها إلى تحريك دعاوى قضائية دولية ضد مُحاصري غزة.
ولا يغفل القائمون على اليوم التضامني، خيار تسيير قوافل بحرية إلى غزة على غرار تلك التي وصلت أو التي قرصنها الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر ومنعها من الوصول، غير أن هذا الخيار بحاجة إلى ترتيب كبير وجهد أكبر.
وفي غزة، أكد رئيس "المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان"، رامي عبده، أن اليوم التضامني مع غزة "يدشن مرحلة جديدة من التضامن نتجت من إعادة ترتيب أوراق عمل الجهات التي عملت سابقاً من أجل كسر حصار القطاع".
ويمثل اليوم التضامني، وفق حديث عبده لـ"العربي الجديد"، انطلاقة حقيقية لمراكمة أوسع للحراك الهادف إلى إنهاء الحصار الشامل للحصار المفروض على غزة. ويلفت إلى اليوم التضامني "لن يقتصر على المنظمات المناصرة للشعب الفلسطيني، بل ستنخرط فيه قواعد مجتمعية أوروبية أوسع ومنظمات حقوقية وإغاثية استفادت بشكل أساسي من اختراق جدار الهيبة الإسرائيلية، إثر المواقف الأوروبية المتقدمة التي أبقت الولايات المتحدة في أقصى يمين المواقف الداعمة للاحتلال".