٢٠ مصاباً في اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى

25 فبراير 2014
مواجهات عنيفة شهدها المسجد الأقصى ومحيطه اليوم
+ الخط -

هاجمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، المصلين المرابطين في المسجد الأقصى، وأصابت عشرين منهم بجراح واعتقلت عدداً آخر.

وأفاد المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمود أبوعطا، لـ"العربي الجديد" أن مواجهات عنيفة شهدها المسجد ومحيطه صباح اليوم، أدت الى إصابة 20 مواطناً برضوض وكسور مختلفة، خلال تصديهم لاقتحام جيش الاحتلال باحات المسجد".
وأكد أبوعطا اعتقال قوات الاحتلال "ثلاثة شبان من باب السلسلة خلال المواجهات الدائرة منذ الصباح".
وتهدف قوات الاحتلال من الاقتحام إلى إخراج المصلين الذين رابطوا في المسجد الأقصى منذ ليلة أمس، بهدف إحباط محاولات منظمات الهيكل اليهودية المزعومة اقتحام المسجد الأقصى، ورفع علم الاحتلال عليه لمناسبة عيد الفصح اليهودي.


ووفقاً لأبوعطا، وشهود عيان، ارتفعت حدة التوتر في البلدة القديمة في القدس، بعد فرض قوات الاحتلال حصاراً عسكرياً على المسجد الأقصى وإغلاق بواباته كافة أمام المواطنين، فيما زاد جيش الاحتلال من تعزيزاته على أبواب المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة.
وقال الصحافي، محمد عبد ربه، الموجود في باحات المسجد الأقصى، لـ"العربي الجديد" "إن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة صباح اليوم، وأطلقت وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع على المرابطين المتواجدين في المسجد الأقصى وباحاته، الذين ردوا بإلقاء الحجارة".
وأشار عبد ربه إلى "قيام قوات الاحتلال بمنع وصول المصلين والمواطنين إلى داخل باحات المسجد الأقصى منذ مساء أمس، ومنع الطلبة صباح اليوم من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد الأقصى".
وتلاحق قوات الاحتلال الشبان في باحات المسجد الأقصى، وتستهدفهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ورشهم بغاز الفلفل الحار. كما عمدت إلى استهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما يرد المرابطون بالحجارة والتكبير.


وتسود أجواء من التوتر الشديد مرافق المسجد الأقصى كافة ومحيط بواباته الخارجية والبلدة القديمة، في ظل وصول تعزيزات إضافية من قوات الاحتلال وتجمهر أعداد متزايدة من المواطنين على بوابات المسجد المبارك المغلقة.
وبالتزامن مع العدوان على المرابطين في المسجد الأقصى، يجري "الكنيست" الإسرائيلي مساء اليوم، نقاشاً يهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ونزع الولاية الأردنية عنه، وذلك حسب مقترحات قدمها النائب في حزب الليكود الحاكم، موشيه فيغلن.
ويتضمن مقترح فيغلن، حسب الصحافة العبرية، ثلاثة محاور أساسية وهي: تعزيز السيادة الإسرائيلية الكاملة على"جبل الهيكل" المزعوم، وإقرار قانون حرية وصول اليهود إلى"جبل الهيكل" من كل الأبواب وفي أي وقت أرادوا، ومنع أي تصرف مزعج ضد اليهود تقوم به الشرطة الإسرائيلية داخل الأقصى. وتجد هذه المقترحات دعماً وتأييداً واسعاً بين الحاخامات والمتطرفين اليهود.
وكان من المقرر أن يجري "الكنيست" هذا النقاش يوم الثلاثاء الماضي، لكنه تأجل بناءً على ضغوط أردنية ودولية، حسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى وصول رسالة إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من قبل الملك الأردني، عبد الله الثاني ومن السلطة الفلسطينية مفادها "أن تغيير الوضع القائم في المسجد الأٌقصى من شأنه أن يشعل المنطقة بأسرها".