وقالت الصحيفة التي نشرت الرسالة للراغبين في الانضمام للموقعين عليها، إن السياسي البريطاني المحنك جون ماكدونيل عضو حكومة الظل التي كونها حزب العمال هو الذي يقود حملة منع السيسي من زيارة لندن، حيث جاء في الرسالة أنه "لا توجد أي اعتبارات تجارية أو حتى سياسية تبرر استقبال السيسي من طرف رئيس الوزراء البريطاني".
وأفادت الصحيفة البريطانية أن العريضة تضم توقيعات عدد من الساسة البارزين في بريطانيا، من بينهم ديان أبوت وهو عضو حكومة الظل المكلف بالتعاون الدولي، وكارولين لوكاس، البرلمانية عن حزب الخضر البريطاني، وأندريو موراي العضو النقابي المعروف، والصحافي بيتر أوربون عن صحيفة "دايلي ميل" وكين لواش المؤسس لحزب الوحدة اليساري البريطاني.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن كاميرون يواجه انتقادات حادة منذ توجيهه دعوة للسيسي في شهر يوليو/ تموز الماضي، "وذلك بالنظر إلى المواقف والقرارات التي أصدرها السيسي والتي تعبر عن نظام شمولي ينتهك حقوق الإنسان" وفق تعبير الصحيفة البريطانية التي لفتت إلى أن الدعوة التي وجهها كاميرون إلى السيسي جاءت عشية قرار محكمة مصرية الحكم بالإعدام على الرئيس المصري السابق محمد مرسي "رغم أن مرسي تم انتخابه بطريقة ديمقراطية قبل أن يتم عزله بانقلاب عسكري سنة 2013"، كما ورد في الصحيفة.
وحسب الموقعين على العريضة فإن قدوم السيسي إلى بريطانيا "يعتبر انتهاكا للقيم البريطانية"، مستنكرين في الوقت ذاته موقف الحكومة المدافع عن "حاكم قام بانقلاب عسكري ضد حكومة تم انتخابها بشكل ديمقراطي وقضى على الحلم الديمقراطي في مصر والشرق الأوسط بصفة عامة".
وقالت الرسالة إنها لا تساند الرئيس المصري السابق محمد مرسي وحزبه الحرية والعدالة وإنما تساند قيم الديمقراطية مؤكدة أن مرسي وصل إلى حكم مصر بشكل ديمقراطي، وبأن "عزله تم بانقلاب عسكري قاده السيسي ومنذ تلك الفترة والنظام العسكري يقود مصر ويقوم بالتنكيل بالآلاف من المدنيين"، وذكرت الرسالة أن عدد أحكام الإعدام بلغ المئات في حق المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، "كما تم القضاء على الحياة السياسية وانتهاك حقوق المرأة وحرية التعبير".
وكشفت صحيفة "ذي غارديان" أن عددا من المحامين البريطانيين المدافعين عن حقوق الإنسان يدرسون تقديم طلب لإلقاء القبض على عدد من رجال السيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وخصوصاً بمذبحة رابعة العدوية.