وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش شنت ظهر اليوم الأربعاء عملية موسعة ضد المسلحين في إقليم هلمند جنوبي البلاد، وتمكنت من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي سيطرت عليها طالبان أمس خلال هجوم لها على مراكز أمنية في مديرية نادعلي وبالقرب من مدينة لشكركاه عاصمة الإقليم.
وأكد الناطق باسم الحكومة الإقليمية، عمر زواك، أن قوات الأمن استعادت منطقة بابا جي، ومناطق في مديريتي نادعلي وكرشك القريبتين من عاصمة الإقليم لشكر كاه، من قبضة طالبان، موضحاً أن المروحيات القتالية ساهمت في العملية، وكبدت المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح.
في المقابل، أشار المسؤول الأمني في الإقليم، محمد رسول زازي، إلى أن قوات الجيش قتلت خلال العملية 65 عنصراً من طالبان بينهم 11 باكستانياً، ولا تزال جثثهم في قبضة الجيش.
في السياق، قالت مصادر أمنية إن مواجهات عنيفة بين مقاتلي طالبان وقوات الأمن الأفغانية أسفرت عن مقتل 15 مسلحاً، مقابل خمسة جنود في مديرية غورك بإقليم هرات غربي البلاد. وبدأت المواجهات العنيفة بين الطرفين إثر هجوم المسلحين على مديرية غورك القريبة من الحدود الإيرانية وسيطرتهم على بعض المناطق مساء أمس. ولكن مع وصول تعزيزات جديدة إلى المنطقة صباح اليوم لجأ المسلحون إلى الفرار من تلك المناطق، وتمكنت قوات الأمن من استعادة السيطرة عليها.
ولفتت مصادر قبلية في المنطقة إلى أن المسلحين قاموا بإضرام النار في المباني الحكومية قبل الانسحاب منها. كذلك ادعى المتحدث باسم طالبان قاري يوسف تمكّن مسلحي الحركة من إحراق عدد من السيارات الحكومية.
وفي شرق أفغانستان، وتحديداً في إقليم ننجرهار على الحدود مع باكستان، قالت مصادر أمنية إن الجيش استهدف بالصواريخ وقذائف الهاون مراكز لطالبان و"داعش" في مديرية أتشين الحدودية مع باكستان، ما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين وإصابة العديد، إضافة إلى تدمير مراكزهم في المناطق الجبلية.
هذا، وأعلن الجيش الأفغاني تصفية قيادي مهم في طالبان، وهو والي الحركة على إقليم فارياب المولوي عبد الصمد، إثر هجوم الجيش في منطقة توبشي بمديرية قيصار، ما أدى لمقتله وأربعة من رفاقه. كذلك أكدت قبائل المنطقة مقتل القيادي. وكان المولوي عبد الصمد قد عين والياً لطالبان على الإقليم بعد اعتقال قاري صلاح الدين بيد الاستخبارات الأفغانية، ولم تعلق طالبان حتى الساعة على جل هذه التطورات.
اقرأ أيضاً: انشقاق قيادي من "داعش" في أفغانستان وباكستان