#‏مي_فتيحة‬.. بائعة مغربية أحرقت نفسها احتجاجا على إذلالها

16 ابريل 2016
(Getty)
+ الخط -
أطلق ناشطون مغاربة حملة تضامن واسعة مع سيدة كانت تعمل كبائعة متجولة، فارقت الحياة بعد  إقدامها على إضرام النار في جسدها، احتجاجا على "مضايقات" بعض رجال السلطة في مدينة القنيطرة.

وأطلق رواد "فيسبوك" مجموعة من الوسوم التي انتشرت بسرعة على الموقع، تطالب بإنصاف الضحية التي فارقت الحياة يوم الاثنين الماضي، وسط غضب في صفوف سكان مدينتها.

ونشر الناشطون مجموعة من الصور الخاصة بالضحية، وكذالك الفيديو الذي يوثق لحظة إضرامها للنار في جسدها، مطالبين بمحاسبة رجال السلطة الذين يتهمهم أقارب المتوفاة وجيرانها بـ"ظلمها" و"معاملتها بطريقة مهينة"، ما دفعها لإضرام النار في جسدها احتجاجا عليها.

وكتب الناشط هشام لحرش على صفحته "#‏مي_فتيحة‬ صفعة على خدك، صفعة على خد الوطن ...عذرا فلم يعد للكرامة وطن".

وأكد أنس الحيوني على أن "الشباب يوم 20 فبراير 2011 ما خرجوا إلا رفضا للحكرة والظلم والاستبداد، ودفاعا عن الكرامة والعدالة الاجتماعية"، مشددا على أن "موت هذه المواطنة بتلك الطريقة المشينة والمذلة وعدم وقوف البرلمان حدادا على روحها، وعدم عقد الحكومة جلسة طارئة لفتح تحقيق حول قضيتها، عار وبؤس"، وفق تعبير الناشط. وأضاف أن "هذا دليل آخر على أن مغرب اليوم لا يحتاج إلى مؤسسات موازية تمارس التسلط والطغيان. لذلك أنا مع إلغاء منظومة الوالي والعامل والقايد والشيخ والمقدم، مادام هؤلاء تابعين للداخلية التي لا تحاسب ولا تراقب".



وكانت مي فتيحة قد فارقت الحياة يوم الاثنين الماضي متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة في مستشفى في مدينة الدار البيضاء، تم نقلها إليه بعد رفض مستشفى مدينتها استقبالها بسبب خطورة حالتها.



وأقدمت السيدة التي كانت تعمل كبائعة متجولة على إضرام النار في جسدها، وذلك بعد أن عمد عنصران من القوات المساعدة على حجز بضاعتها التي كانت تعرضها للبيع في أحد الأسواق التقليدية، لتتوجه إلى مقر "المقاطعة" طلبا لـ"الإنصاف" ، لتفاجأ بامتناع أعوان السلطة عن إعادة سلعتها، وقررت حرق نفسها داخل فضاء المنشأة الإدارية.

المساهمون