10قتلى بالبراميل في حلب..و"حزم" تبدأ عملياتها في الريف الجنوبي

دمشق
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
11 اغسطس 2014
8158E6BE-4A95-44C3-B669-CC073E72F972
+ الخط -
استيقظ أهالي حي باب النيرب، في مدينة حلب، صباح اليوم الإثنين، على وقع البراميل المتفجرة التي تنهال على المدينة بشكل يومي منذ أكثر من عامين، وأسفر القصف، في حصيلة أولية، عن مقتل 10 مدنيين وإصابة العشرات. وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه "حركة حزم"، عن بدء عملياتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي، بهدف فتح طريق المدينة.

وشنّ الطيران المروحي السوري غارات عدة على أحد الأحياء الجنوبية في مدينة حلب، وألقى بأربعة براميل متفجرة، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، أحدهم رضيع، وسيدتان، إضافة إلى إصابة العشرات. وما زال بعض المواطنين عالقاً تحت الأنقاض، وسط محاولات فرق الدفاع الوطني لانتشالهم.

وقُتل الناشط الإعلامي المكنّى بأبي عدنان الحلبي، أثناء تغطيته القصف الجوي الذي شنته القوات النظامية على حي القاطرجي، في حلب، فكان أحد براميل الموت من نصيبه. ويُذكر أن عرس الحلبي، كان مقرراً بعد بضعة أيام.
وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة، في قصف مناطق المعارضة. وهي أرخص تكلفة من غيرها، ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالى 300 كيلوغرام تقريباً.



ميدانياً، أعلنت "حركة حزم"، إحدى الفصائل التابعة لـ"الجيش الحر"، عن بدء عملياتها في ريف حلب الجنوبي بهدف فتح طريق المدينة.
وذكرت الحركة في بيان لها، أنه "نظراً إلى الأحداث التي تشهدها مدينة حلب، والأعمال الإجرامية التي يرتكبها النظام بحق شعبنا المظلوم، نعلن، نحن حركة حزم، عن بدء عملياتنا المكثفة في الجهة الجنوبية من مدينة حلب". وأشارت إلى أن "العمليات تشمل جبهات الشيخ سعيد وعزيزة".
وأوضحت الحركة أن "الهدف من المعركة هو فتح الطريق الجنوبي لمدينة حلب، وتطهيرها من العصابات الأسدية والمليشيات الإيرانية".

ويأتي إعلان المعركة بعد أربعة أيام على إطلاق "جبهة أنصار الدين"، معركة تحت مسمى "الوفاء لحلب"، بهدف استعادة ما تبقّى من حي الشيخ سعيد في مدينة حلب، وقرية عزيزة الإستراتيجية في الريف الجنوبي.
وفي سياق متصل، لم يأتِ الإعلام الرسمي بجديد، وذكرت صحيفة "تشرين" السورية، أن "وحدات من الجيش أوقعت أعداداً من الإرهابيين، بين قتيل ومصاب، في كويرس ودير حافر ومسكنة وحندرات والباب والشعار ومشفى العيون ومحيط القلعة ومران وهنانو وبلاط وحلب القديمة، ودمّرت أدوات إجرامهم".

وأفاد ناشطون، عن "سحق مسلّحين إسلاميين انتفاضةً قبليّة، ضد حكمهم، شرق سورية، بعد اشتباكات استمرت أياماً عدة". حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".  وكانت الانتفاضة المسلّحة التي أطلقتها قبيلة الشعيطات، في محافظة دير الزور، أول مقاومة محلّية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منذ اجتياح مقاتليها المحافظة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، والناشط ثائر الديري، من تركيا، اليوم، أن "مقاتلي داعش استعادوا السيطرة على ثلاث قرى من مناطق قبيلة الشعيطات". وكانت اندلعت الاشتباكات بين الجانبين في 30 يوليو/ تموز الماضي، وتمكن رجال القبيلة من طرد مقاتلي التنظيم من قراهم.

من جهة أخرى، حمّلت "الهيئة الشرعية"، الحكومة اللبنانية، مسؤولية ما "حدث ويحدث للاجئين السوريين في الأراضي اللبنانية، والذين خرجوا من وطأة الظلم الطائفي، ليلقوا الظلم والملاحقة نفسها، في بلدهم الثاني من بلاد الشام"، على حد تعبير بيان الهيئة.
وأضافت الهيئة أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة أيضاً عن الاعتقالات التعسفية، التي طالت الكبار والصغار من السوريين، في كل أنحاء لبنان، وخصوصاً بعد أحداث عرسال الأخيرة". وطالبتها بـ"القيام بواجباتها تجاه الأشقاء السوريين". وحذّرت، من تأثير مثل هذه الاعتداءات على العلاقات المستقبلية بين البلدين.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون