وشنّ الطيران المروحي السوري غارات عدة على أحد الأحياء الجنوبية في مدينة حلب، وألقى بأربعة براميل متفجرة، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، أحدهم رضيع، وسيدتان، إضافة إلى إصابة العشرات. وما زال بعض المواطنين عالقاً تحت الأنقاض، وسط محاولات فرق الدفاع الوطني لانتشالهم.
وقُتل الناشط الإعلامي المكنّى بأبي عدنان الحلبي، أثناء تغطيته القصف الجوي الذي شنته القوات النظامية على حي القاطرجي، في حلب، فكان أحد براميل الموت من نصيبه. ويُذكر أن عرس الحلبي، كان مقرراً بعد بضعة أيام.
وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة، في قصف مناطق المعارضة. وهي أرخص تكلفة من غيرها، ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالى 300 كيلوغرام تقريباً.
ميدانياً، أعلنت "حركة حزم"، إحدى الفصائل التابعة لـ"الجيش الحر"، عن بدء عملياتها في ريف حلب الجنوبي بهدف فتح طريق المدينة.
وذكرت الحركة في بيان لها، أنه "نظراً إلى الأحداث التي تشهدها مدينة حلب، والأعمال الإجرامية التي يرتكبها النظام بحق شعبنا المظلوم، نعلن، نحن حركة حزم، عن بدء عملياتنا المكثفة في الجهة الجنوبية من مدينة حلب". وأشارت إلى أن "العمليات تشمل جبهات الشيخ سعيد وعزيزة".
وأوضحت الحركة أن "الهدف من المعركة هو فتح الطريق الجنوبي لمدينة حلب، وتطهيرها من العصابات الأسدية والمليشيات الإيرانية".
ويأتي إعلان المعركة بعد أربعة أيام على إطلاق "جبهة أنصار الدين"، معركة تحت مسمى "الوفاء لحلب"، بهدف استعادة ما تبقّى من حي الشيخ سعيد في مدينة حلب، وقرية عزيزة الإستراتيجية في الريف الجنوبي.
وفي سياق متصل، لم يأتِ الإعلام الرسمي بجديد، وذكرت صحيفة "تشرين" السورية، أن "وحدات من الجيش أوقعت أعداداً من الإرهابيين، بين قتيل ومصاب، في كويرس ودير حافر ومسكنة وحندرات والباب والشعار ومشفى العيون ومحيط القلعة ومران وهنانو وبلاط وحلب القديمة، ودمّرت أدوات إجرامهم".
وأفاد ناشطون، عن "سحق مسلّحين إسلاميين انتفاضةً قبليّة، ضد حكمهم، شرق سورية، بعد اشتباكات استمرت أياماً عدة". حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس". وكانت الانتفاضة المسلّحة التي أطلقتها قبيلة الشعيطات، في محافظة دير الزور، أول مقاومة محلّية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منذ اجتياح مقاتليها المحافظة.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، والناشط ثائر الديري، من تركيا، اليوم، أن "مقاتلي داعش استعادوا السيطرة على ثلاث قرى من مناطق قبيلة الشعيطات". وكانت اندلعت الاشتباكات بين الجانبين في 30 يوليو/ تموز الماضي، وتمكن رجال القبيلة من طرد مقاتلي التنظيم من قراهم.
من جهة أخرى، حمّلت "الهيئة الشرعية"، الحكومة اللبنانية، مسؤولية ما "حدث ويحدث للاجئين السوريين في الأراضي اللبنانية، والذين خرجوا من وطأة الظلم الطائفي، ليلقوا الظلم والملاحقة نفسها، في بلدهم الثاني من بلاد الشام"، على حد تعبير بيان الهيئة.
وأضافت الهيئة أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة أيضاً عن الاعتقالات التعسفية، التي طالت الكبار والصغار من السوريين، في كل أنحاء لبنان، وخصوصاً بعد أحداث عرسال الأخيرة". وطالبتها بـ"القيام بواجباتها تجاه الأشقاء السوريين". وحذّرت، من تأثير مثل هذه الاعتداءات على العلاقات المستقبلية بين البلدين.