سقط قتلى وجرحى في مدينتي دوما وحمورية بريف دمشق، اليوم الأربعاء، إثر شنّ طيران النظام الحربي غارات جديدة، ضمن حملة القصف الدامية والمتواصلة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ نحو شهر، بينما تعرضت مدينة الزبداني لقصفٍ بالبراميل المتفجرة، والتي تساقطت أيضاً على مناطق أخرى في جنوب وشمال البلاد.
وأكد الناشط الإعلامي، وليد الدومي، لـ"العربي الجديد"، أن "قصف طيران النظام الحربي لدوما بعد ظهر اليوم، أوقع ما لا يقل عن ثمانية قتلى، بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى".
وسقط في دوما وحدها، خلال أغسطس/آب الماضي، أكثر من ثلاثمائة قتيل، بحسب ما وثق ناشطون هناك، بينهم مائة وخمسة سقطوا في يوم السادس عشر من نفس الشهر، عندما استهدفت طائرات النظام الحربية السوق الشعبي بدوما، بينما قتل عشرات آخرون في مجازر أخرى دامية، بهجمات مماثلة استهدفت المدينة خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وفي مدينة حمورية، أوضح الناشط الإعلامي، أبو وسام الغوطاني، "مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة، وإصابة عدد آخر بجروح في الغارة التي شنها طيران النظام الحربي صباح اليوم على وسط المدينة"، الواقعة إلى الجنوب من دوما بنحو خمسة كيلومترات.
وأشار الناشط المتواجد في حمورية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت شن طيران النظام الحربي أكثر من ثلاثين غارة على حمورية وحدها، وخلفت نحو ثلاثين قتيلاً وعشرات الإصابات"، وذلك ضمن حملة القصف الدامية التي يستهدف فيها النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ نحو شهر.
وعلى جبهة الزبداني شمال غرب دمشق، ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن المدينة "تعرضت قبل ظهر اليوم لقصف بأربعة براميل متفجرة، فيما تستمر الاشتباكات بين الثوار ومليشيا (حزب الله) على عدة محاور".
أما في جنوب دمشق، وحول آخر تطورات المواجهات الدائرة هناك، بين مقاتلي المعارضة الذين يصدون هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الأخير في بعض الأحياء، فقد نشر "المجلس المحلي في حي القدم" بياناً جاء فيه، أن "مجاهدي حي القدم الدمشقي" يعلنون "تشكيل غرفة عمليات موحدة، لرد ظلم الخوارج البغاة"، وأن العمليات مستمرة حتى "إخراجهم (مسلحو داعش) من القدم والعسالي".
وفي ريف درعا الشرقي، "اغتال مجهولون، صباح اليوم، نائب رئيس محكمة دار العدل في حوران بشار الكامل"، وذلك بـ"إطلاق نار على سيارته على الطريق بين بلدة الجيزة وقرية غصم مسقط رأسه"، بحسب ما أكد لـ"العربي الجديد" الناشط الإعلامي أحمد المسالمة.
ويأتي ذلك فيما "ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدات طفس وجلين"، بينما تعرضت "بلدة مزيريب لقصف من مدفعية النظام"، بحسب شبكة "سورية مباشر" الإخبارية المعارضة.
وفي شمال البلاد، قال ناشطون لـ"العربي الجديد"، إن "مروحيات النظام ألقت حاوية متفجرة أحدثت دماراً كبيراً في الحي الشرقي لمدينة معرّة النعمان"، بريف إدلب الجنوبي، في حين لفت "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إلى أن طيران النظام الحربي قصف مناطق في تل الطوقان بمحيط مطار أبو الظهور العسكري، ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما استهدفت المروحيات العسكرية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة مواطنة بجروح.
اقرأ أيضاً: مقتل 10 وإصابة 25 بتفجير سيارة مفخخة في اللاذقية