انطلقت، اليوم الأربعاء، في تونس امتحانات البكالوريا، إذ يخوض 133 ألف تلميذ امتحاناتهم في دورة رئيسية استثنائية وظروف خاصة فرضتها جائحة كورونا.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، محمد الحاج طيب، لـ"العربي الجديد"، أن الإجراءات الصحية الجديدة فرضت عدم تجاوز القاعة لـ 12 مترشحاً خلافاً للأعوام السابقة حيث كانت القاعات تحتوي على 18 مترشحاً، مؤكداً أنه سيُزاد 80 مركز اختبار جديداً، وسيُدَعَّم الإطار التربوي للمراقبة، لتأمين سير الامتحانات.
وأوضح المتحدث أن وزارة التربية وفّرت الإمكانات اللوجستية والمادية لتطبيق البروتوكول الصحي واحترامه، مشيراً إلى أنه ستُخصَّص قاعة للعزل الصحي في كل مركز اختبار في حالة الاشتباه بإحدى الحالات.
وأشار طيب إلى أنه، بصفة استثنائية، طُلب من التلاميذ القدوم باكراً، وأحياناً قبل ساعة ونصف من الامتحان في بعض المناطق، وذلك لقياس درجة الحرارة وتوزيع الكمامات، مع الحرص على التباعد، وصولاً إلى قاعة الاختبار، مبيناً أنه سيكون هناك مسلكان للتلاميذ، خاصة إذا اشتبه في إحدى الحالات.
وجرى التنسيق مع وزارة الصحة، بحسب طيب، وتخصيص فريق لإجراء التحاليل في عين المكان ليواصل التلاميذ إجراء امتحاناتهم بصفة عادية، وإذا كان أحدهم حاملاً لفيروس كورونا، يُنسَّق مع عائلته لنقله إلى مركز جهوي للعزل الصحي.
يخوض 133 ألف تلميذ امتحاناتهم في دورة رئيسية استثنائية وظروف خاصة فرضتها جائحة كورونا
وبيّن أنه يوجد إلى حد الآن 3 حالات، من بينها حالتان ثبتت إصابتهما بكورونا، وهما بالمنستير، وتلميذ في الحجر الصحي بحكم عودته من الخارج، مؤكداً أنه بالإضافة إلى التلاميذ الذين سيجتازون امتحانات البكالوريا في الحجر الصحي الذاتي أو الحجر الصحي الإجباري، هناك من سيجتازون في ظروف خاصة، ويقدَّر عددهم بـ300 تلميذ، بعضهم في الوحدات السجنية وآخرون في المستشفيات.
وأفادت وزارة التربية بأنّ 133,349 ألف تلميذ سيخوضون الامتحان الوطني، اليوم الأربعاء، بتوزيع 106 آلاف عن المعاهد العمومية، وأكثر من 19 ألفاً من المعاهد الخاصة، وما يزيد على 6 آلاف كمرشّحين بصفة فردية.
ويتوزّع المترشحون على 6 شعب: الاقتصاد والتصرف بـ 42,153 مترشحاً، والعلوم التجريبية بـ 28,830 مترشحاً، والآداب بـ 25,901 مترشحاً، والعلوم التقنية بـ 18,879 مترشحاً، والعلوم الإعلامية بـ 6,685 مترشحاً، والرياضة بـ1,31 مترشحاً.
وأوضحت الإدارة العامة للامتحانات التابعة لوزارة التربية، تسجيل انخفاض في عدد المرشحين بالمعاهد العمومية بنحو ألف تلميذ عن بكالوريا 2019، مقابل تسجيل ارتفاع طفيف في المرشحين عن المعاهد أو بصفة فردية.
وبيّن وزير التربية محمد الحامدي، أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الضرورية لإنجاح امتحانات البكالوريا لهذا العام، مضيفاً، في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة، أمس الثلاثاء، أنه سيجري المضي في الامتحانات الوطنية بإجراءات الوقاية نفسها التي جرت فيها امتحانات التاسعة إعدادي والأولى بكالوريا وبالبروتوكول الصحي نفسه، سواء في ما يتعلق بالكمامات أو قياس الحرارة والتباعد الجسدي.