قال مصدر طبي في بلدة عرسال اللبنانية، المحاذية للحدود السورية، إنه تم تسجيل 135 حالة من بين اللبنانيين واللاجئين السوريين في البلدة، مصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي من نوع (أ).
وأضاف الطبيب في مستشفى الرحمة في عرسال، باسم الفارس، أن "مجمل ما تم تسجيله في مختبر المستشفى في بلدة عرسال منذ يونيو/حزيران الماضي، بلغ 135 حالة مصابة بالمرض"، مستغربا "تحميل مخيمات اللاجئين مسؤولية تفشيه".
وأوضح أن "التهاب الكبد الفيروسي (أ) موجود عند اللبنانيين في المنطقة كما عند السوريين، وفي المخيمات كما في المنازل"، معربًا عن تخوفه من "تضخيم" الأمر لـ"غاية سياسية" بهدف التخلص من الأعداد الكثيفة للاجئين السوريين في البلاد.
وأكد الفارس أن المرض "ليس خطيرًا على الإطلاق، فلا يسبب الوفاة بعكس النوع (ب) منه"، موضحًا أنه مرض فيروسي يصيب الكبد، ويمكن أن يسبب أعراضًا مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة. وينتقل فيروس الالتهاب بتناول الملوّث من الطعام والمياه أو بالاتصال المباشر بشخص مصاب بعدواه.
وكان عدد اللاجئين السوريين في عرسال تجاوز الـ100 ألف نازح، إلا أن عددهم تقلص بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سورية، أبرزها "جبهة النصرة" و"داعش"، إلى حوالى 35 ألفا، بحسب مسؤولين محليين.
يذكر أن الحكومة اللبنانية قررت عدم استقبال أي نازح سوري جديد، باستثناء "الحالات الإنسانية"، وبدأت بتطبيق إجراءات جديدة للحد من أعدادهم.
وكان مصدر أمني في نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية، أوضح في وقت سابق أن السوريين الذين يسمح لهم بدخول لبنان من دون أي سؤال أو إجراء وبشكل مباشر هم: الذين تكون أمهاتهم أو زوجاتهم لبنانيات، أو لديهم حجوزات طيران ينوون السفر من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أو الطلاب المسجلون فعليا في الجامعات اللبنانية ولديهم ما يثبت ذلك، أو لديهم إقامات لبنانية.
يشار إلى أن أعداد النازحين السوريين، حسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فاق المليون ومائتي ألف نازح. ورجّحت المفوضية أن يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون في نهاية العام الحالي.