يتوجه غداً الإثنين وفد مسؤولي الجامعة العربية، والمندوبون الدائمون، والأمين العام للجامعة العربية، إلى تونس، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ30، المقررة في تونس، والتي ستنطلق أعمالها بعد غدٍ الثلاثاء، باجتماع كبار المسؤولين في الدول العربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، السفير محمود عفيفي، في لقاء صحافي مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الأمانة العامة للجامعة العربية في القمة، إن مشروع جدول أعمال القمة المقررة في 31 مارس/ آذار الحالي، يتضمن نحو 20 موضوعاً، تتصدرها القضية الفلسطينية، وأزمة سورية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية، سيتمّ استحداث بنودٍ أخرى.
كما أن هناك بنداً يتعلق بالنازحين في الدول العربية، وخاصة العراقيين، تمّ إدراجه بناء على طلب العراق، مشيراً إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية، سيتم استحداث بنود أخرى، مبيناً أن بند التدخل التركي في شمال العراق من ضمن البنود الثابتة في الاجتماع.
وأشاد عفيفي بتحضيرات الجانب التونسي للقمة العربية، وحرصه على توفير كافة الظروف الملائمة لعمل الإعلاميين.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، يوسف العثيمين، سوف يحضرون القمة.
وأكد عفيفي أن القمم العربية تؤكد دوماً عروبة الجولان السوري المحتل، وفق قرار مجلس الأمن الصادر عام 1981، مضيفاً أنه من الممكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة بند جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان.
وقال إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيناقش العديد من القضايا، منها متابعة قرارات القمة العربية الاقتصادية في بيروت، لافتاً إلى أن الأمين العام سيقدم إلى القادة العرب تقريراً حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في الظهران من وقت انعقادها حتى موعد قمة تونس.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ستتم مناقشة موضوع عودة أنشطة سورية للجامعة خلال القمة العربية في تونس، قال إنه لم يطرح موضوع عودة المقعد السوري بشكل رسمي خلال اجتماعات الجامعة العربية، لافتاً إلى أنه حتى الآن موضوع عودة سورية غير مدرج على جدول الأعمال، ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي، أما الأزمة السورية "فهي مدرجة".
وقال إن هناك بنداً خاصاً بتطوير الجامعة العربية، مشيراً إلى أن هناك أربع لجان ترفع تقريرها حول هذا الموضوع، حيث يتم بحث التطورات بشأن تطوير منظومة الجامعة العربية بناء على مذكرة مقدمة من الأمانة العامة للجامعة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الجامعة العربية تلقت ردوداً على رسائل الأمين العام لوزراء الخارجية والمالية العرب بشأن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية، قال إن اتصالات الأمين العام للجامعة مستمرة بشأن القضية الفلسطينية، معتبراً أن هذه الرسائل هدفها تأكيد المواقف وشرح الموقف المالي الصعب للسلطة الفلسطينية، مع وجود اتصالات لبحث كيفية الخروج من هذا المأزق.