كذلك دعا المجلس، في تقرير صدر أمس، إلى محاسبة المسؤولين عن تصاعد أزمة اللاجئين والنازحين داخليا - ومنهم قادة حكومات وقادة عسكريون ومعارضون ومتمردون - وأن يصل الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا استلزم الأمر.
ويرأس المجلس وزير الخارجة الكندي الأسبق، لويد أكسورثي، وهو مكون من 24 عضوا، وتشكل في مايو/ أيار 2017، ويضم رؤساء دول ووزراء سابقين، والحائزة على جائزة نوبل للسلام ليما غبوي، وقادة أعمال ومجتمع مدني ومسؤولين حقوقيين.
التقرير الذي أطلقه المجلس، الخميس، أكد أن 68.5 مليون شخص أجبروا على النزوح من ديارهم، وهو العدد الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. كذلك يأتي التقرير في الوقت الذي تستغل فيه شخصيات سياسية شعبوية وقومية "مخاوف الناس وقلقهم" بشأن اللاجئين، بحسب ما ذكر أكسورثي.
من جهته، قال رئيس تنزانيا الأسبق جاكايا كيكويتي، المشارك في المجلس، إنّ الازمة الراهنة هي نتاج السياسات الداخلية لبعض الدول وللديكتاتورية والطائفية والعنف والصراعات، "إلا أن الوجه الآخر هو أن الموقف تجاه اللاجئين قد تغير".
وأضاف: "في الماضي كان الناس مرحبون وودودون.. والآن يغلقون أبوابهم في وجه الفارين من الخطر. ويقولون: لا لا، لا يمكنك القدوم. ويلقى باللوم على اللاجئين باعتبارهم المشكلة". كما ذكر أن بعض "الساسة عديمي الضمير" يستغلون اللاجئين لحصد أصوات "لأنه عندما تبلغ الناس بأنهم خطيرون" يكون لهم رد فعل، وينال الساسة شعبية.
وقال التقرير إن "الالتزام الإنساني للدول - الذي كان يوما ما هو الأمر الطبيعي - حلت محله القومية والوطنية. ورهاب الأجانب - الخوف من الأغراب وإبعادهم - أصبحت له قوة كبيرة في أميركا وأوروبا وأستراليا وغيرها".