تسعى اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، المسماة (BDS)، لتعزيز الوعي بضرورة المقاطعة، ضمن فعاليات أسبوع مقاومة التمييز العنصري الإسرائيلي "الأبرتهايد"، للتوعية حول الكيان الإسرائيلي الاستعماري والعنصري.
وتستهدف الفعالية العديد من الفئات، وخاصة طلاب الجامعات، ضمن مؤسسات ثقافية وجامعات، سواء في فلسطين أو غيرها من الدول العربية أو الأوروبية أو أميركا، تحت شعار "لنكن نحن التغيير"، من أجل حشد الدعم لعزل السياسة الإسرائيلية، فيما تستمر فعالياته حتى 11 مارس/آذار الجاري، بأكثر من 200 مدينة حول العالم، بما فيها فلسطين.
وتسلط فقرات ثقافية الضوء على كشف حقيقة إسرائيل كدولة عنصرية محتلة، وأبعاد وأشكال نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وعلى نجاحات الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، وعلى مخاطر التطبيع وأهمية مقاطعته بكافة أشكاله، من خلال ندوات وفقرات ثقافية وعروض مرئية.
من جانبه، قال الناشط في (BDS)، زيد الشعيبي لـ"العربي الجديد" إن الأسبوع جاء ليستهدف طلاب الجامعات لإثرائهم بمقاومة التطبيع وخلق وعي لديهم، إذ إن الحركة الطلابية تشكل العمود الفقري للحركة الوطنية، وتقبع في مقدمة النضال لتحقيق الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى وجود مؤسسات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي تستغل التعطش الثقافي والمعرفي لدى طلاب الجامعات، ما يستدعي ضرورة توعية الطلاب بهذا الشأن، فعملت الحركة على الانتشار في كافة الأماكن لتحقيق هدف المقاومة ومقاطعة إسرائيل.
وتنفذ (BDS) في المؤسسات والجامعات الفلسطينية سلسلة من الفقرات الثقافية سواء في الداخل الفلسطيني أو القدس أو غزة أو الشتات.
وتعمل (BDS)، على تحويل المقاطعة إلى فكرة أكثر منها مؤسسة من خلال التنسيق مع الأجسام النقابية والطلابية في الجامعات أو خلق فعاليات يومية في جامعات لا يوجد تأثير نقابي فيها، فيما تعتمد في عملها على مجموعات من المتطوعين يؤمنون بفكرة "ضرورة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها".
وتسعى الـ(BDS) لتحقيق نداء المقاطعة الذي وقعت عليه أكثر من 170 مؤسسة فلسطينية من المجتمع المدني في عام 2005، ومثل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وانبثقت عنه (BDS) فيما بعد، ليمثل أوسع ائتلاف لجميع الفلسطينيين في كل مكان.
اقرأ أيضا:
"ميسا" يناقش مقاطعة إسرائيل أكاديمياً
إسرائيل تخشى مقاطعة المسؤولين الأجانب
ناجون من "الهولوكوست" يدعون إلى مقاطعة إسرائيل