تتواصل الاشتباكات في البادية السورية، بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين، وسط مشاركة من الطيران الحربي الروسي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن تنظيم "داعش" يشنّ منذ يومين هجوماً على مواقع قوات النظام والمليشيات الداعمة لها في بادية السخنة شرقي حمص، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين، بالترافق مع ضربات جوية متواصلة من قبل طائرات حربية تابعة لروسيا والنظام السوري.
وحسب المرصد، أدت الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، إلى مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل مقتل 9 عناصر من التنظيم، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لوجود جرحى في حالات خطرة.
من جانب آخر، أصيب عدد من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) جراء هجوم من جانب مسلحين مجهولين.
وذكر "المرصد السوري" أن انفجاراً هزّ بلدة ذيبان الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، ناجم عن استهداف مجهولين حاجزاً لـ"قسد" بعبوة ناسفة، وذلك عند سوق الغنم ضمن البلدة، ما سبّب جرح عدد من عناصر الحاجز.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عناصر "قسد" شنوا حملة اعتقالات في البلدة إثر التفجير.
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت أمس في قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي، في أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما عثرت قوة من "قسد" على عبوتين ناسفتين أخريين ضمن منطقة التفجير الأول، وعملت على تفكيكها.
إلى ذلك، ذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن شخصين اعتُقلا صباح اليوم من جانب أحد حواجز "قسد" في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، مشيرة إلى أنهما ينحدران من مدينة الشحيل في ريف دير الزور.
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن قوة من "قسد" شنّت حملة اعتقالات في ناحية تل حميس بريف الحسكة طاولت عدداً من المدنيين.
وقالت الوكالة إن الاعتقالات تأتي على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية ضد "قسد" وممارساتها.