21 قتيلا بقصف روسي على ريف حلب

02 فبراير 2016
طائرات حربيّة روسيّة قصفت بعشرات الغارات مدينة حريتان (Getty)
+ الخط -

 

 

 

قتل 21 مدنياً، اليوم الثلاثاء، جرّاء قصف طائرات روسية مناطق متفرقة في ريف حلب الشماليّ، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلّحة، في وقت أعلنت فيه الأخيرة عن إسقاط طائرة استطلاع للنظام قرب دمشق.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "طائرات حربيّة روسيّة قصفت بعشرات الغارات اليوم، مدينة حريتان في ريف حلب الشماليّ، مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً وإصابة أكثر من 50 آخرين، معظمهم نازحون، فضلاً عن أضرار مادية ودمار كبير في الأبنية السكنية".

وأضاف هؤلاء أنّ "قصفاً جوياً مشابهاً طاول بلدة حيان شمال حلب أيضاً، فأوقع ستة قتلى من عائلة واحدة، هم أربعة أطفال وامرأتان إلى جانب عدد من الجرحى".

في المقابل، تواصلت المواجهات بين قوات النظام مدعومة بمليشيات عدة من جهة، وفصائل تابعة للمعارضة من جهة أخرى، في مناطق متفرقة من ريف المحافظة الشماليّ، حيث دمّر مقاتلو الأخيرة أربع جرافات وعربتي شيلكا ودبابة وعربة BMP للنظام، على جبهات حردتين وتل جبين وماير ونبل وتلة الزهراء بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع من نوع تاو.

بدورها، أطلقت جهات عدة في حلب، بينها المجلس الشرعي والمحكمة المركزية في مدينة إعزاز، دعوات إلى النفير العام ومناشدات لاستنفار جميع القوى والإمكانات لمؤازرة قوات المعارضة العاملة على جبهات الريف الشماليّ وإفشال محاولات النظام فرض سيطرته على المنطقة وحصارها.

ووفقاً لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإنّ "المعارك الدائرة شمال حلب أسفرت حتى اللحظة عن مقتل 60 مقاتلاً تابعين لفصائل مختلفة من المعارضة المسلّحة، إضافة إلى ما لا يقل عن 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها".

من جانب آخر، أفاد "جيش الإسلام"، عبر موقعه الرسمي في فيسبوك، بأنّ مقاتليه استطاعوا اليوم، إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام بعد إصابتها في الغوطة الشرقية لدمشق.

وبحسب الفصيل العسكري، فإنّ مقاتليه أوقعوا 14 قتيلاً في صفوف مليشيات تساند النظام، على خلفية غارة انغماسية على أوتستراد دمشق- حمص الدوليّ، كما تمكنوا من إفشال محاولة قوات النظام ومليشيات تواليها، التسلل من محور المدارس الصناعية في حيّ جوبر شرقيّ العاصمة وإصابة اثنين من عناصر القوة المتسللة.

في موازاة ذلك، دخل عدد من السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية، إلى مدينة التل بريف دمشق، برعاية الأمم المتحدة، في حين تسلمتها شعبة الهلال الأحمر السوري في التل، وذلك في وقت تعاني فيه المدينة من حصار شديد منذ نحو سبعة أشهر.

وقال الناشط الإعلامي في مدينة التل، عمر الدمشقي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عدداً من السيارات دخلت إلى مدينة التل المحاصرة في ريف دمشق، محملة بالمساعدات الإنسانية"، لافتا إلى أن "عدد السيارات يقدر بنحو 15 سيارة، وهي مقدمة من قبل الأمم المتحدة، وتستقبلها شعبة الهلال الأحمر السوري".

وأضاف أن "خلفية دخول المساعدات الإنسانية غير معروفة إلى الآن، فالوضع في التل ما زال متوتراً، على خلفية الاقتتال بين تنظيم الدولة الإسلامية – داعش، وباقي الفصائل المسلحة المسيطرة على التل".

وتابع: "التل تشهد منذ ثلاثة أيام اشتباكات عنيفة، إلى أن سيطرت يوم الإثنين الفصائل المسلحة المعارضة وجبهة النصرة على معظم أحياء التل، في حين بقي داعش محاصرا في حي الأهداف، وتم توجيه الإنذارات لمن تبقى من التنظيم بتسليم أنفسهم، ما دفع عدداً منهم إلى تسليم أنفسهم، في حين بقي نحو 30 شخصا في الحي، لم يتم العثور عليهم عقب اقتحام الحي من قبل الفصائل يوم الثلاثاء صباحا، وقد منحوا مهلة 24 ساعة لتسليم أنفسهم. وستشن النصرة عقب انتهاء المهلة، حملة مداهمات واسعة في المدينة بحثا عن عناصر داعش الفارين".

ولفت الدمشقي إلى أن "عدد مقاتلي التنظيم في التل كان يقدر بنحو ألف مقاتل، لكن من انخرط في المعركة يقدر بالعشرات، مما يؤكد أن معظم من بايع التنظيم بايعه من أجل المال".

وأضاف أن "القوات النظامية تحاصر في التل أكثر من مليون و200 ألف مدني، منذ نحو 7 أشهر، في ظل حصار شديد، حيث كانت تدخل مساعدات في الحدود الدنيا، عبر مقر الهلال الأحمر في حرنة الشرقية الخاضعة للنظام، والملاصقة للتل، حيث كان يسمح للمدنيين بالوصول إليها والحصول على بعض ما يسد جوعهم، بين الحين والآخر".

دلالات