أغلقت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، ليل الخميس _ الجمعة، باب الترشيح للانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجرى في 17 مارس/أذار المقبل. وتبين عند إغلاق باب الترشيح أن 26 قائمة حزبية تسجلت لخوض الانتخابات الإسرائيلية، على الرغم من رفع نسبة الحسم لـ3.75 في المئة.
وأعرب محلل الشؤون الحزبية الإسرائيلي، حمام كريستال، عن اعتقاده أن 11 قائمة فقط من شأنها أن تنجح في اجتياز نسبة الحسم والدخول إلى الكنيست.
وكانت الأحزاب الرئيسية الفاعلة في صفوف الفلسطينيين في الداخل قد شكلت قائمة تحالفية مشتركة لخوض الانتخابات وتجاوز نسبة الحسم الجديدة، التي تم إقرارها في الكنيست الإسرائيلي من قبل أحزاب اليمين سعيا لإسقاط الأحزاب العربية ومنعها من دخول الكنيست.
وقدمت القائمة العربية المشتركة أوراقها للجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أمس الأربعاء، في مراسم رسمية. وقال أقطابها إن تحالف الأحزاب العربية سيعني دخولها للكنيست باعتبارها القوة الثالثة أو الرابعة فيما من المحتمل جداً أن يفشل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي كان وراء قانون رفع نسبة الحسم في اجتياز النسبة الجديدة، خصوصاً على ضوء فضيحة الفساد المرتبطة بحزبه.
إلى ذلك، فإن التنافس الرئيسي، حالياً، هو حول من الأحزاب ستحصل على أكبر عدد من المقاعد ليحصل على تكليف من الرئيس الإسرائيلي لتشكيل الحكومة المقبلة.
وبينت الاستطلاعات الأخيرة في إسرائيل أنه في الوقت الذي يتقدم تحالف "المعسكر الصهيوني" بقيادة زعيم حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ، ورئيسة حزب "هتنوعاه"، تسيبي ليفني بمقعد أو اثنين على حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، إلا أن الصورة العامة للمعسكرات في إسرائيل تبين أن فرص نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة لا زالت الأوفر حظاً إذ تحصل أحزاب اليمين في مجمل الاستطلاعات على ما لا يقل عن 68 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.
وتبين الاستطلاعات المختلفة أن نتنياهو، يتقدم بفارق كبير على منافسه الرئيسي هرتسوغ من حيث كونه الأنسب لرئاسة الحكومة، إذ يحظى بتأييد أكثر من 45 في المئة مقابل نحو 34 في المئة لصالح هرتسوغ. كما أن استطلاعاً أجرته صحيفة "غلوبوس" الخميس، بين أن أكثر من 44 في المئة من الإسرائيليين يفضلون أن يدير نتنياهو الحرب في حال اندلاعها مقابل أقل من 25 في المئة اختاروا هرتسوغ.