طفح الكيل بليونيل ميسي ليتخذ قرار الرحيل عن نادي برشلونة الذي قضى فيه معظم حياته، وتعددت الأسباب التي عجلت بالقرار، رغم أن الأسطورة الأرجنتيني كان يتمنى الاعتزال بقميص البرسا...
انهيار المشروع
هيمن برشلونة على معظم الألقاب في إسبانيا وأوروبا منذ بزوغ نجم ميسي ضمن مشروع رياضي مذهل، لكن تراجعت قوة الفريق بالتدريج بسبب العديد من القرارات الإدارية الخاطئة، حتى انهار المشروع في النهاية بالهزيمة الكارثية 8-2 من بايرن ميونخ.
وكان ميسي يؤكد في مقابلاته الصحافية أنه سيستمر في البرسا طالما يملك النادي مشروعا ناجحا، لكن البرسا يبدو بلا مشروع حاليا بعد موسم صفري لأول مرة منذ 12 عاما، وصار أمام مستقبل غامض، ولا يريد ميسي أن يعيش المزيد من الإخفاقات، خصوصا في دوري أبطال أوروبا.
إهانة سواريز
علاقة ميسي بلويس سواريز ليست مجرد زمالة، بل هو أقرب صديق له في برشلونة، وترتبط العائلتان بصلات قوية، ويذهب أبناء النجمين للمدرسة نفسها، وبالطبع حزن ميسي لسوء تعامل إدارة البرسا مع المهاجم الأوروغوياني، حتى تم إجباره على الرحيل عبر مكالمة هاتفية من المدرب الجديد رونالد كومان، يوم الاثنين، دون احترام لأحد أفضل مهاجمي الفريق عبر التاريخ.
ويواجه أرتورو فيدال المصيرنفسه، وهو لاعب آخر مقرب من ميسي، لذا فإن رحيل الأصدقاء يدفع ميسي، المعروف بشخصيته المحافظة والخجولة وغير الاجتماعية، للرحيل معهم.
إدارة بارتوميو
تعددت كوارث إدارة جوسيب بارتوميو، وتحمل ميسي الكثير منها، خصوصا بعد رفض إعادة نيمار، وفضيحة تحريض مجلسه لحسابات إلكترونية على مهاجمته وزوجته أنتونيلا بجانب رموز بالنادي، واتهام اللاعبين بالتمرد لإقالة فالفيردي، أو بالتعنت لتخفيض الأجور خلال أزمة كورونا.
وكان اللاعب ينتظر استقالة فورية للرئيس عقب فضيحة لشبونة بالخسارة 8-2 من بايرن ميونخ، لكن بارتوميو رفض الاستقالة، وقرر البقاء حتى العام المقبل مع الدعوة لانتخابات مبكرة في مارس/ آذار، ويبدو أن ميسي لم يقبل العمل تحت إدارته لمزيد من الوقت.