ومضى زيزو في الدرب الصحيح محققا رقما قياسيا في سلسلة اللاهزيمة، لكنه تخبط في المباريات الأخيرة ليخسر من إشبيلية وفالنسيا في الدوري، وبينهما خرج من كأس الملك على يد سيلتا فيغو.
ورغم التراجع على مستوى النتائج والأداء، يظل الريال في صدارة الليغا بفارق نقطة واحدة عن غريمه اللدود برشلونة مع تبقي مباراة مؤجلة لكتيبة زيدان مع سيلتا فيغو.
لكن تبرز ثلاث مشاكل رئيسية أمام زيدان قد تسلبه حلم التتويج بالليغا الذي لم يتحقق منذ عهد جوزيه مورينيو في ظل تربص برشلونة لتعثر جديد للغريم.
1- اختيار التشكيلة
تخلص الريال أخيرا من أزمة الإصابات التي حرمته من كل نجومه على فترات متفرقة طوال الموسم الجاري واستعاد قوته الضاربة، لكن زيدان يملك مشكلة تتعلق بمرونة الاختيار.
ويصر زيدان على الدفع بمواطنه كريم بنزيمة كرأس حربة، رغم أن التوفيق لا يحالفه في معظم المباريات، بينما يواصل تهميش البديل البارو موراتا الذي يملك أفضل معدل تهديفي في الليغا بعد ميسي.
كما يهمش دور إيسكو رغم قدرته على صنع الفارق، وبرهن على ذلك بمساهمته في ثلاثية الريال عند الانتفاضة 3-2 أمام فياريال بعد التأخر 2-0، وكذلك الحال مع ماتيو كوفاسيتش رغم تراجع مستوى كاسميرو ومودريتش بدنيا في المباريات الأخيرة.
2- دفاع هش
يعاني الريال من مشاكل دفاعية كبيرة كلفته العديد من الأهداف والنقاط أخيرا، وربما يتحمل رفائيل فاران مسؤولية الخسارة 2-1 من فالنسيا بعد تسببه في هدفين، ولا يمر المدافع الفرنسي بأفضل حالاته بشكل عام هذا الموسم رغم ضمان مركز أساسي دائم بعد استبعاد بيبي من حسابات زيزو.
وبالمثل يرتكب القائد سرخيو راموس هفوات فادحة ظهر آخرها أمام فياريال، بينما يفتقد بيبي وناتشو حساسية المباريات لجلوسهما على مقاعد البدلاء كثيرا، كما يعيب الظهير الأيسر مارسيلو نقص التركيز في أحيان كثيرة مع قيامه بأدوار هجومية.
3- غياب التركيز
يعاني الفريق المدريدي من مشكلة تتعلق بالتركيز خاصة في بداية ونهاية المباريات، حيث استقبل هدفين في أول تسع دقائق أمام فالنسيا، واستقبل هدفا في الوقت بدل الضائع من إشبيلية ليتعرض لهزيمتين وحيدتين في الليغا بسبب أخطاء ساذجة.
وتتمثل هذه المشكلة بشكل واضح في مستوى الحارس كيلور نافاس الذي يقوم بتصديات رائعة لكنه يرتكب أخطاء فادحة في المباراة نفسها، بجانب بنزيمة الذي يهدر العديد من الفرص السهلة أمام المرمى رغم الجهد الكبير المبذول من المهاجم الفرنسي.
(العربي الجديد)