3/4/3.."قُبلة الحياة" لبرشلونة وصناعة نتائج تاريخية في أبطال أوروبا

يملك فريق برشلونة الإسباني آمالا في تحقيق العودة التاريخية المنتظرة ضد ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي الذي هزمه في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، برباعية نظيفة وهي النتيجة التي شكلت صدمة كبيرة لعشاق الفريق الكتالوني ودقت أجراس الخروج من المسابقة الأوروبية.

ويعي برشلونة بأنه تعرض لموقف مشابه في تاريخ مشاركاته بمسابقة دوري أبطال أوروبا ونجح في الخروج منه عبر تحقيق النتيجة الإيجابية التي منحته التأهل بحسب ما كشفته صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكتالونية، خاصة فيما يتعلق باستعانة البلاوغرانا بخطة 3/4/3 والتي بدأ إنريكي باستخدامها فعليا في مباريات برشلونة الأخيرة.

وحقق الفريق الكتالوني انتصارات ساحقة في الدوري الإسباني وتحديدا بعد السقوط المدوي على يد الفريق الباريسي كان آخرها الفوز بخماسية نظيفة على سيلتا فيغو في الليغا، حين ظهرت تلك الخطة جليا في "كامب نو" ليتصدر برشلونة الترتيب مستفيدا من تعثر الغريم التقليدي ريال مدريد وليستعيد عشاقه أنفاسهم مجددا.

ويحتاج برشلونة لتحقيق انتصار تاريخي قوامه 5-0 على سان جيرمان إن أراد التأهل مباشرة، وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا أن برشلونة سبق أن فعلها في دوري أبطال أوروبا تماما كما نجح مؤخرا في استعادة ماكينته التهديفية الهادرة في الليغا بتسجيل النتائج الكبيرة.

ويشير تاريخ البلاوغرانا في "التشامبيونزليغ" إلى أنه تمكن من قلب الأمور مرتين في البطولة بعد هزيمته ذهابا بنتيجة ثقيلة، وما يعزز تلك الصحوة إيابا أنه كان يلعب وفق طريقة 3/4/3 والتي منحته "قبلة الحياة" إن صح التعبير وبالتحديد في المواجهتين ضد كل من تشلسي الإنكليزي في عام 2000 وميلان الإيطالي في عام 2013.

وسقط برشلونة على يد تشلسي يوم الأربعاء 5 أبريل/نيسان من العام 2000، في مباراة ذهاب الدور ربع النهائي من نسخة 1999/2000 بنتيجة 3-1 في "ستانفورد بريدج"، فخشي محبو الفريق خروجه من المسابقة، لكنه قلب الأمور رأسا على عقب في الإياب يوم الثلاثاء 18 أبريل/نيسان، إذ فاز بنتيجة 5-1 وبحضور جماهيري كبير للغاية في "كامب نو" وبعد وقت إضافي جراء انتهاء المباراة بالتعادل 3-1 بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال الذي استعان بخطة 3/4/3.

كما تعرض برشلونة لهزيمة مؤثرة على يد فريق ميلان الإيطالي في 20 فبراير/شباط من عام 2013 بنتيجة 2-0 ذهابا في "سان سيرو"، لكن بنفس الطريقة نجح المدرب الراحل تيتو فيلانوفا بتسجيل انتصار كبير إيابا برباعية نظيفة في 12 مارس/ آذار، الذي غير شكل الفريق من خلال الاعتماد على بيكيه وماسكيرانو وألبا في الدفاع ورباعي في الوسط بوسكيتس وتشافي، وإنييستا وميسي كصانع ألعاب وتقدم ألفيس لأسناد المهاجمين فيا وبيدرو آنذاك.


(العربي الجديد)