قدر مسؤول ليبي حجم الخسائر التي تعرض لها مطار طرابلس الدولي جراء الاشتباكات الدائرة حوله منذ أكثر من أسبوع بنحو 320 مليون دولار، وهو ما يلقي بأعباء إضافية على موازنة البلاد التي تعاني ضغوطا بسبب تراجع صادرات ليبيا من النفط.
وقال المصدر في وزارة المواصلات الليبية، والذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية موقعه، "لا توجد بيانات رسمية حتى الأن بشأن خسائر مطار طرابلس الدولي جراء الاشتباكات، إلا أن تقارير مبدئية تقدر الخسائر المباشرة للمطار، بنحو 400 مليون دينار ليبي (320 مليون دولار أميركي) بعد تعرض معظم الطائرات لنيران الأطراف المتصارعة.
وحسب المصدر فإن التقارير المبدئية التي تلقتها جهات مسؤولة بالدولة أكدت أن " المعارك الدائرة في محيط المطار تسببت أيضاً بخسائر غير مباشرة ناتجة من تعطل حركة الطيران مما يحمل شركات الطيران تكاليف إعادة الركاب وإيوائهم وتوصيلهم بطرق بديلة، إضافة إلى ضياع فرص تشغيلية للشركات المساندة ومنها الخدمات الأرضية والمناولة والتموين والنقل.
وأوضحت التقارير أن معظم الطائرات الموجودة بمطار طرابلس أصيبت بالرصاص والشظايا، ويتكلف إصلاحها مبالغ باهظة.
واندلع يوم الأحد الماضي، قتال مسلح في محيط مطار طرابلس (جنوبي العاصمة)، بين كتائب الثوار والجماعات الانقلابية المسلحة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتعرضت 13 طائرة تابعة للخطوط الأفريقية لإصابات بأعيرة نارية وشظايا من أصل 20 طائرة كانت موجودة بمطار طرابلس، أثناء اشتباكات جرت في محيط المطار الأحد الماضي.
كما تعرضت سبع طائرات آخرى للخطوط الجوية الليبية، لإصابات وأعيرة نارية، وفقاً لتقارير رسمية.
وأشار المصدر إلى أن صعوبات تواجه عملية تقييم الخسائر رسمياً، ومنها عدم إمكانية معاينة المطار ميدانياً بسبب استمرار الاشتباكات المُسلحة في محيطه.
من جانبه قال مدير مصلحة الطيران المدني في ليبيا، نصر الدين شائب العين لـ" العربي الجديد" اليوم الأحد إن حركة الطيران متوقفة في مطار طرابلس بسبب المعارك، إلا أنه تم تسيير 15 رحلة جوية استثنائية في المطارات الليبية الأخرى منذ أمس السبت، واقتصرت هذه الرحلات على السفر للمواطنين الليبيين العالقين في مطارات عربية وعالمية، أو العمالة الأجنبية الموجودة في ليبيا وترغب في السفر.
وأكد مدير مصلحة الطيران المدني، أن الخطوط التركية والأردنية طلبت تصاريح للدخول إلى الأجواء الليبية بشأن تسيير رحلات للمواطنين الليبيين العالقين هناك. وأشار إلى استحداث غرفة للملاحة الجوية بإمكانيات محدودة للتشغيل المؤقت فقط.
وأوضح أن آلافاً من الليبيين عالقون في عدة مطارات عربية وأجنبية، بعد أن توقفت حركة الملاحة المحلية، وشركات طيران دولية وعربية عن تسيير رحلاتها إلى مطارات ليبيا نتيجة تعرضها للقصف.
الدولار = 1.25 دينار ليبي