وكثف نتنياهو من ضغوطه على القائمة الجديدة "اتحاد اليمين" (التي تشكلت أخيراً بعد التحالف بين أحزاب اليمين الجديد الذي أسسه نفتالي بينت وأيليت شاكيد عشية انتخابات إبريل/ نيسان، وحزبي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي") لإعادة ضم القائمة الفاشية عوتصماه يهوديت، بقيادة إيتمار بن غفير، وحزب "زهوت" الذي يقوده موشيه فيغلين.
وتأتي ضغوط نتنياهو في الأيام الأخيرة مع تبقي 36 ساعة فقط على تقديم اللوائح الانتخابية المنافسة في الانتخابات العامة المعادة المقرر إجراؤها في 17 سبتمبر/أيلول المقبل، إذ من المقرر أن ينتهي موعد تقديم اللوائح المتنافسة في العاشرة من مساء يوم غد.
ويحاول نتنياهو تجنب سيناريو نتائج الانتخابات الأخيرة، التي أدت إلى فقدان معسكر اليمين المناصر له ستة مقاعد على الأقل، بفعل عدم حصول حزبي "اليمين الجديد" و"زهوت" لنسبة الحسم، بالرغم من أن حزب اليمين اقترب كثيراً من نسبة الحسم المقررة (3.25 في المائة) وكان ينقصه 1450 صوتاً فقط للحصول على أربعة مقاعد، فيما أحرق حزب "زهوت" نحو 100 ألف صوت.
ويحاول نتنياهو الوصول إلى وضع تتنافس فيه قائمة واحدة في اليمين الديني المتطرف، لتفادي تكرار حرق الأصوات، خاصة بعد التحالف بين حزب "اليمين الجديد" و"البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي".
وبموازاة ذلك، يواصل نتنياهو أيضاً جهوده لاستمالة المصوتين من أصول روسية، في محاولة للحد من القوة الصاعدة لحزب أفيغدور ليبرمان، الذي تمنحه الاستطلاعات الأخيرة 10 مقاعد، بما يجعل الحزب "بيضة القبان"، لا سيما أن ليبرمان الذي أفشل في 29 مايو/ أيار الأخير مساعي نتنياهو لتشكيل حكومة خامسة بحجة رفضه الهيمنة الدينية على الحكومة، يكرر أخيراً شرطاً بترشيح فقط تكليف رئيس الحزب الذي يعلن السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، عند رئيس الدولة، وعدم الالتزام بترشيح تكليف نتنياهو بهذه المهمة.
في غضون ذلك، يبدو أن باب التحالفات في المعسكر المناهض لنتنياهو، والذي يشمل الأحزاب العربية وحزب "كاحول لفان"، وتحالف "المعسكر الديمقراطي" وحزبي "العمل" و"غيشر"، قد أغلق كلياً على ضوء رفض زعيم حزب "العمل" عمير بيرتس، التحالف مع المعسكر الديمقراطي المشكل من تحالف بين حزب ميرتس اليساري وحزب "يسرائيل ديمقراطية" الذي شكله أخيراً رئيس الحكومة الأسبق إيهود براك. كما أن الاتفاق على تشكيل القائمة المشتركة للأحزاب العربية قد اكتمل كلياً، الإثنين، ولا تلوح في الأفق أي مبادرات لضم أحزاب جديدة لهذه القائمة.
في غضون ذلك، أشار آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه القناة الإسرائيلية 12، إلى أن مجمل مقاعد معسكر اليمين المحسوب على نتنياهو، بما في ذلك مقاعد حزب ليبرمان، يصل إلى 67 مقعداً، مقابل 53 مقعداً للمعسكر المناهض.