أعلنت حكومة إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، أنّها تعتقل 4 آلاف من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بينهم أجانب، مؤكدة أن تسليمهم إلى بغداد "لن يتم إلّا بتنسيق مشترك وبإشراف الأمم المتحدة".
وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم، ديندار زيباري، في بيان صحافي، إنّه "منذ عام 2014 ولغاية 2017، اعتقلت القوات الأمنية والبشمركة نحو 2500 شخص منتمين لداعش"، مبينًا أنّه "ومع بدء استعادة بلدة الحويجة في كركوك، سلّم ألف عنصر من داعش أنفسهم الى قوات البشمركة".
وأضاف أنّه "تم اعتقال 350 عنصرًا في منطقة الدبس بكركوك، وهؤلاء تم التحقيق معهم، وقد اعترفوا أيضًا بانتمائهم لداعش، وقد تم نقلهم إلى سجون الأسايش العامة (الأمن الكردي) بعد دخول الحشد الشعبي إلى مدينة كركوك، في 16 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأكد أنّ "هؤلاء يتم احتجازهم بعلم فريق الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وهؤلاء الـ350 لم يتم إبلاغ عوائلهم بمكان احتجازهم، لوجودهم في مخيمات النزوح خارج الإقليم، ولم نتمكن من تبليغهم".
وأشار إلى أنّ "عناصر داعش العرب تم تسليم بعضهم إلى دولهم، بينهم صحافي سلم إلى القنصلية اليابانية في أربيل، وآخر إلى القنصلية الأميركية"، مؤكدًا أنّه "لغاية عام 2016 تمت محاكمتهم وفق قانون الإرهاب، المعمول به حتى عام 2016، وبعد وقف العمل بهذا القانون، يتم التعامل معهم وفق قانون العقوبات العراقي".
وأكد أنّ "بغداد طالبت عدة مرات باستلامهم، لكنّنا نعتقد أنّ هذا يجب أن يتم وفق تنسيق مشترك وبإشراف الأمم المتحدة".
واعتقلت قوات "البشمركة" الكردية عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال المعارك التي خاضتها في الموصل وأطرافها، بينما رفضت في حينها تسليمهم إلى الحكومة العراقية.
وكان رئيس لجنة الدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، قد أعلن في وقت سابق عن وجود 5 آلاف عنصر من "داعش" محتجزين في كردستان، بحسب إحصائية دقيقة، مؤكدًا أنّ السلطتين التشريعية والتنفيذية في بغداد طالبتا بكتب رسمية حكومة كردستان بتسليم العناصر، لكنها رفضت.