واصل فريق برشلونة الإسباني سياسته في فترة الإعداد الصيفية بخوض مباريات مع منافسين من مستوى فني متواضع، وهو ما انتقده كثيرون من قبل، وعلى رأسهم الأسطورتان الأرجنتيني دييجو مارادونا والهولندي يوهان كرويف، حيث أكد الثنائي عدم استفادة الفريق فنياً مثلما يستفيد مادياً، كما يرهق نفسه بكثرة السفر.
وخاض "البرسا" أربع مباريات ودية حتى الآن بتشكيلة أغلبها من ناشئي الفريق الثاني، ومازالت أمامه مباراة وحيدة يواجه خلالها ليون المكسيكي، والمنافس الوحيد الذي يعد محترماً فنياً كان نادي نابولي الإيطالي الذي خسر أمامه الفريق الكتالوني.
فاز البلاوجرانا أولاً على ريكرياتيفو 1-0، وتعادل مع نادي نيس في فرنسا، ولاحقاً خسر امام نابولي في سويسرا، وأخيراً سحق هيلسنكي 6-0 في فنلندا.
وبالنظر الى استفادة فريق المدرب الجديد لويس إنريكي من ودّياته الصيفية، لا يمكن القول بأنه حقق الاستقرار المنشود، ولم يطمْئن محبيه إلى استعداده للموسم المقبل لعدة أسباب أهمها:
1-غموض في حراسة المرمى
استغنى برشلونة عن الثلاثي فيكتور فالديز وخوسيه بينتو وأوير أولازابال، وتعاقد مع الحارسين الجديدين الألماني تير شتيجن والتشيلي كلاوديو برافو، لكن إنريكي لم يستغل مباريات الصيف لتحديد الحارس الأساسي، حيث ظل الاختيار غامضاً حتى قبل انطلاق الموسم بأيام.
وتعرض شتيجن لإصابة بكدمة في الظهر مؤخراً بعدما لعب أول وديتين، كما اشترك برافو امام نابولي لأول مرة وارتكب خطأ فادحاً تسبب في هدف الخسارة، بينما لعب الحارس الثالث ماسيب في آخر مباراة امام هيلسنكي، ليظل المركز غير مستقر في حسابات إنريكي.
2-غياب النجوم
عادة ما تكون مباريات الإعداد أفضل فرصة للاعبي النجوم لاستعادة قواهم ولياقتهم البدنية بعد العودة من الاجازات الصيفية، لكن فريق برشلونة لعب ودياته منقوصاً من خدمات جل نجوم الصف الأول، وعلى رأسهم الأرجنتينيان ليونيل ميسي وخافيير ماسكيرانو والبرازيلي داني ألفيش.
بخلاف ذلك، غاب بعض اللاعبين عن مباريات الإعداد بسبب الإصابة مثل البرازيلي نيمار والبلجيكي توماس فيرمايلين، آخر الوافدين على الكامب نو، أو للإيقاف مثل النجم الأوروجواياني لويس سواريز، كما لم يشارك الكاميروني أليكس سونج في أي مباراة، حيث ينتظر مغادرة النادي قريباً.
3-عدم وضوح الخطة
كانت المباريات الصيفية فرصة لإنريكي من أجل تجربة خطط تكتيكية ينوي تطبيقها خلال الموسم، خصوصاً كيفية توظيف ثلاثي الهجوم (ميسي - نيمار - سواريز)، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
4-دفاع غير ثابت
أجمع جل الملاحظين على أن أكبر مشاكل الفريق في المواسم الماضية كانت في خطه الخلفي، ومازالت الحيرة حتى الآن موجودة لدى عشاق الفريق، وربما الجهاز الفني ليفاضل بين الدفع بالثنائي جيرارد بيكيه ومارك بارترا والجديدين الفرنسي جيريمي ماتيو والبلجيكي فيرمايلين، الذي حضر مصاباً، كما تظل الحيرة بين الاستقرار على ظهيرين بين ألفيش ومواطنه أدريانو والصاعد مارتن مونتويا بجانب جوردي ألبا.
هذه أبرز الأسباب التي تؤكد أن برشلونة لم يغتنم فرصة المباريات الإعدادية لتوظيفها خلال الموسم، لكن فترة الاعداد واختيار المنافسين ليست مقياساً صحيحاً لأداء الفريق خلال المباريات الرسمية.