أعلن قائد قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس، اللفتنانت جنرال مارك ميلي، أن جندياً يعاني من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية قتل ثلاثة أشخاص وأصاب 16 آخرين بجراح في القاعدة، قبل أن يوجّه مسدسه إلى نفسه وينتحر. ورفض ميلي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" تحديد هوية المسلح، لكنه أكد أنه لا دليل على أن للحادث صلة بالإرهاب.
وكانت وسائل اعلام عالمية قد ذكرت فجر اليوم الخميس، أنه سقط 4 قتلى و16 جريحاً أميركياً، جراء هجوم نفذه أحد المسلحين على قاعدة فورت هود العسكرية.
كذلك أشارت إلى أن الجاني هو عسكري أميركي، يدعى إيفان لوبيز، سبق له أن قام بالخدمة العسكرية في العراق وهو يعاني من مشاكل نفسية.
بدوره، ذكر الموقع الالكتروني لقناة "سي إن إن" الفضائية الأميركية، أنه بحسب المعلومات، كان لوبيز بالزي العسكري عند تنفيذه الهجوم. وقد استخدم مسدساً من طراز "سميث أند ويسن" عيار 45.
وكانت القناة قد نقلت عن مصدر من داخل القاعدة قوله إن صفارات الإنذار انطلقت في كل مكان إثر وجود شخص راح يطلق النار داخل القاعدة، وهو ما أدى إلى اعلان حالة الطوارئ والاستنفار في القاعدة.
أما وكالة "أسوشييتد برس"، فذكرت أنه دخل مبنى في القاعدة ثم بدأ في إطلاق النار، وبعد ذلك استقل سيارة واستمر في إطلاق النار قبل أن يدخل مبنى آخر ليواصل إطلاق النار.
وفي النهاية واجه قوة من الشرطة العسكرية في ساحة انتظار سيارات. وبينما كان أمام ضابطة شرطة على مسافة ستة أمتار، رفع المسلح يديه، لكنه عندئذ أدخل يده تحت سترته وسحب مسدسه، فقامت الشرطية بدورها بسحب مسدسها، عندئذ وجه المشتبه فيه المسدس نحو رأسه وأطلق الرصاص.
وكان المسلح، المتزوج والذي خدم في العراق لأربعة أشهر عام 2011، قد طلب من قبل المساعدة على العلاج من الاكتئاب والقلق وغيرها من المشاكل. وقبل الهجوم، خضع لتقييم لتحديد ما إذا كان لديه اضطراب ما بعد الصدمة، وفقاً لميلي.
وفي أول رد فعل على الحادث، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنه فُجع بأن حادثاً آخر لإطلاق الرصاص وقع في قاعدة فورت هود العسكرية. وتعهد أوباما للصحافيين بمعرفة "حقيقة ما حدث على وجه الدقة". وأضاف: "لقد أحزننا أن شيئاً كهذا يحدث مرة أخرى". وكان اطلاق نار داخل القاعدة قد وقع للمرة الأولى في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، عندما قام الطبيب النفسي، الرائد نضال مالك حسن، الذي التحق بالجيش في عام 1997، بإطلاق النار على الجنود الموجودين فيها وقتل 13 شخصاً، وجرح 38 آخرين قبل أن يصاب من قبل جنود تبادلوا معه إطلاق النار، ومن ثم تم تقديمه للمحاكمة التي وجهت له 13 تهمة بالقتل العمد و32 تهمة شروع في القتل.
من جهته، اعترف وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، في مؤتمر صحافي في هونولولو، بوقوع قتلى وجرحى في "مأساة رهيبة" في فورت هود بولاية تكساس.
وقال هيغل، الذي يجتمع مع وزراء دفاع آسيويين: "إنها مأساة رهيبة. نحن نعرف ذلك. ونعرف أنه وقعت خسائر بين قتلى وجرحى". وأضاف: "لم نتوصل بعد إلى كل الحقائق. وسنعرفها. والأمر ما زال قيد التحريات".
يذكر أن قاعدة فورت هود الكائنة في ولاية تكساس هي أكبر القواعد العسكرية الأميركية.