قُتل أربعة أشخاص وأُصيب ثلاثة آخرون، السبت، بإطلاق نار في قاعة تجري فيها "مراهنات غير قانونية" في نيويورك، وفق ما أفادت الشرطة.
وأكّد مسؤول في شرطة نيويورك، لوكالة "فرانس برس"، عدم توقيف أي شخص بعد على خلفية إطلاق النار الذي وقع، في وقت مبكر اليوم السبت، في بروكلين، في حين لا يزال الدافع والظروف المحددة للعملية غير واضحة.
ووقع إطلاق النار في شارع يوتيكا أفينيو الرئيسي في النادي الخاص، وقال رئيس المحققين في شرطة نيويورك ديرموت شيا، إنّه "مكان مراهنات غير قانونية". وأضاف أنّ أربعة أشخاص قتلوا على الفور، وأصيب رجلان وامرأة بجروح لا تهدد حياتهم.
وأوضح، للصحافيين، أنّ هناك أدلّة على أن مراهنات كانت تجري في المكان، تحديداً عبر بطاقات وأحجار نرد، وأنّ التحقيقات الأولية أشارت إلى إطلاق 15 طلقًا ناريًا على الأقل. واعتبر أّنه لا يزال من المبكر تحديد إن كانت الحادثة ناجمة عن خلاف بسبب مراهنات أو عملية سطو.
Twitter Post
|
وعثرت الشرطة على سلاحين ناريين، وقال أحد مسؤولي الأمن إنّه "لن نفاجأ في حال عثرنا على المزيد". ووصل محققون جنائيون إلى الموقع، لكن شيا ذكر أنّه ليس هناك ما يشير إلى أنّ الجريمة كانت عملية تصفية حسابات بين عصابات.
ويقع النادي الاجتماعي الخاص الذي شهد إطلاق النار في حيّ "كراون هايتس"، وتراوحت أعمار الضحايا بين 32 و49 عامًا. وتأتي العملية بعد شهر من تسجيل أقل عدد عمليات إطلاق النار في المدينة، مقارنة بأشهر سبتمبر/أيلول السابقة، منذ بدأت شرطة نيويورك برنامجها "كومبستات" لإحصاء الجرائم عام 1994.
قوانين لضبط حيازة الأسلحة
وتفرض ولاية نيويورك قوانين تعد بين الأشد، في بلد يشهد أعمال عنف بالأسلحة النارية، تشمل ضوابط على عمليات شراء وامتلاك وحمل الأسلحة النارية، خصوصًا في المدينة وضواحيها.
وأقرّ مجلس الولاية التشريعي قانون "سيف" للأسلحة النارية والذخيرة، عام 2013، الذي يحظر معظم الأسلحة الهجومية ومخازن الذخيرة ذات القدرة الاستيعابية الكبيرة. ويجبر القانون تجّار الأسلحة والذخيرة على التحقق من سيرة الزبائن.
وفي وقت سابق هذا العام، أدخلت إجراءات جديدة تشمل حظر استخدام معدات في أخمص البندقية تسرّع عملية إطلاق النار، وفرض فترة انتظار إجبارية لإجراء تحريات أوسع، قبل بيع بعض أنواع الأسلحة النارية.
ووضع "مركز غيفردز للقانون"، الذي يصنّف الولايات بناءً على شدة قوانينها المرتبطة بحيازة الأسلحة النارية، نيويورك بالمرتبة السادسة بين 50 ولاية. وأشار المركز إلى أنّ 54% من حالات الوفاة المرتبطة بالأسلحة النارية في الولاية، ناجمة عن عمليات انتحار.
وفي وقت لاحق، اليوم السبت، أطلق مسلح النار في كنيسة في بلدة صغيرة في نيو هامشاير، متسببًا بإصابة شخص بجروح قبل توقيفه، وفق ما أعلنت الشرطة. وقالت ترايسي هينز المسؤولة في الشرطة في بلدة بيلهام في الولاية الريفية بمعظمها، والواقعة في شمال شرقي الولايات المتحدة إنها لا تزال تجهل الدافع وراء إطلاق النار.