وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأنّ الطيران الروسي تسبب بوقوع مجزرة في بلدة بقرص تحتاني، بريف دير الزور الشرقي، راح ضحيتها سبعة مدنيين، بينهم ثلاث طفلات وامرأة، جراء استهداف منازل المدنيين ظهر اليوم في منطقة القصر.
وفي غضون ذلك، ارتفع إلى عشرة قتلى عدد الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي الروسي على مناطق متفرقة في مدينة الميادين، شرقي محافظة دير الزور، كما قتل مدني بغارة على بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي.
وأفادت مصادر محلية أن سبعة مدنيين قتلوا جراء غارة من الطيران الروسي استهدفت بقنابل عنقودية بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي، كما قتل ثلاثة عشر مدنيا بقصف مماثل على قرية جديدة بكارة استهدف تجمعًا للمدنيين حول سيارة توزيع مادة الخبز، وقتل مدني آخر بقصف جوي على بلدة مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، واتّهم ناشطون الطيران الروسي بتنفيذها.
وقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأتان، جراء غارة استهدفت معبرًا على نهر الفرات في قرية الطابية الشامية، خلال محاولة المدنيين الفرار من الضفة الجنوبية لنهر الفرات، نتيجة القصف العنيف والمكثف من الطيران الروسي.
واستهدف الطيران الروسي أيضاً بغارة مدرسة تؤوي عدداً من النازحين في بلدة الزباري، ولم تتبين على الفور الخسائر التي نتجت عن تلك الغارة.
وأسفرت الغارات عن وقوع دمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين، في حين يعاني المدنيون من صعوبة في التنقل والنزوح نتيجة وجود الألغام التي زرعها تنظيم "داعش" في المناطق الفاصلة بينه وبين الأراضي، التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" شمال المحافظة.
ونشرت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في موقع فيسبوك صورا تظهر آثار الدمار نتيجة غارة جوية على بلدة بقرص تحتاني، بالقرب من مدرسة القصر، من جهة طريق البادية، ظهر اليوم.
وفي سياق متصل، تحدثت الشبكة عن استهداف الطيران الحربي مستودع قمح لتنظيم "داعش" بالقرب من مدرسة القدس في بلدة بقرص فوقاني، بريف دير الزور الشرقي، وأدت الغارة إلى تدمير المستودع بالكامل، ولم يتم تسجيل إصابات بين المدنيين.
ويشهد ريف دير الزور، منذ أيام، قصفاً مكثفاً من الطيران الروسي، راح ضحيته عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، بالتزامن مع تقدم قوات النظام في ريف دير الزور الغربي، إثر تمكنها من فك الحصار الذي يفرضه "داعش" على مواقعها في مدينة دير الزور.