وأضافت وزارة الصحّة، أنّ الأرقام تشير إلى أنّ 50 في المائة من المصابين بكورونا، شباب، مؤكّدة في الوقت نفسه، أنّ معظم الوفيّات، التي بلغ عددها 33 حالة، حصلت بين المسنّين.
وأضاف بيان الوزارة، أنّه من بين المصابين بالفيروس في البلاد، سبعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين سبعة وعشرة أعوام. كما أنّه تتراوح أعمار 59 مصاباً آخرين بين 10 و20 عاماً، أمّا الباقون فـ50 في المائة منهم، أعمارهم بين 30 و40 عاماً، ما يعني أنّ الشباب هم أكثر من تأثّروا بالجائحة، الآخذة في الإنتشار أكثر خلال الأيام القادمة.
ودعت الوزارة جميع المواطنين الأفغان، وتحديداً الشباب منهم، لاتخاذ الحيطة والحذر والعمل بتوصيات الوزارة والخبراء، وتجنّب التجوّل غير الضروري في الشوارع والأسواق، إضافة إلى الإبتعاد التام عن التجمّعات، من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة المواطنين جميعاً.
ولم توضح الوزارة أسباب الإصابات العالية بالفيروس بين الشباب، لكنّ الطبيب عبد الله حفيظ، تحدّث حول الموضوع إلى "العربي الجديد" قائلاً: "ثمة أسباب كثيرة خلف تفشي كورونا في صفوف الشباب الأفغاني، أبرزها أنّهم لا يلتزمون كثيراً بحظر التجوّل والحجر الصحي والبقاء في المنازل، لأنّه ما زال الزعم السائد بينهم أنّ كورونا لا يصيب سوى المسنّين. لكن الحقيقة هي أنّ الجميع معرّضون للإصابة بالفيروس".
وتابع حفيظ شارحاً أنّ سبباً آخر خلف إصابات الشباب، هو عودة عدد كبير منهم أخيراً، من إيران وباكستان، حيث يعملون. إذ معظمهم يخالطون الكثير من الناس إن كان في أماكن عملهم أو في رحلة عودتهم.
كما يشير الطبيب إلى أنّ الشباب يشكّل نسبة كبيرة من سكّان البلاد، وتقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة حيال أسرهم. إذ بات معروفاً أنّ معظم سكّان هذه البلاد يعيشون تحت خطّ الفقر المدقع، وبالتالي الشاب مرغم على الخروج في الصباح من أجل كسب لقمة العيش ليطعم أسرته وأولاده، وبالتالي فهو معرّض للعدوى أكثر من غيره.
يُذكر أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا في أفغانستان، وصل إلى 993 بعد إصابة 60 شخصاً جديداً بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية. بينما وصل عدد الوفيات إلى 33 وارتفع عدد المتعافين إلى 131.
كما قرّرت الحكومة الأفغانية تشكيل كيان خاص، تحت إشراف وزارة الصحة من أجل إدارة جهود مكافحة فيروس كورونا مركزيا وعلى صعيد الأقاليم والمديريات.