وثّق المكتب الإعلامي، التابع للائتلاف الوطني السوري، مقتل أكثر من خمسمائة مدني في سورية، منذ يوم الثلاثاء الماضي، أكثر من نصفهم في مدينة حلب، التي تتعرّض لحملة قصف جوي من طائرات روسيا والنظام.
وبحسب بيان نشره الائتلاف، مساء اليوم الإثنين، على موقعه الرسمي، فقد "بلغت نسبة الضحايا في حلب وحدها 69 بالمائة من عدد الضحايا، حيث وصل عدد القتلى فيها إلى 374".
وتستمر روسيا ونظام الأسد في تصعيدهما العسكري ضد المدنيين والبنى التحتية، في كل من حلب وإدلب وحمص وغوطة دمشق الشرقية، لليوم السادس على التوالي.
وتزامناً مع ذلك، أعلنت مديرية الصحة في حلب عن خروج كامل المشافي عن الخدمة في الأحياء المحاصرة، وقالت في بيان، إنّها باتت عاجزة عن تلبية الاحتياجات اللازمة للمدنيين المحاصرين وعددهم 300 ألف نسمة.
إلى ذلك، قُتل وجُرح عشرات المدنيين بتجدد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عصر اليوم الإثنين، وتسبب القصف بتعليق دوام المدارس، في وقت تشن فيه قوات النظام السوري هجوماً من عدّة محاور على الغوطة.
وفي حمص، أفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بسقوط جرحى مدنيين بتجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر، بينما قتل عنصر من المعارضة المسلحة برصاص قناص تابع لقوات النظام.
وفي تطورات الوضع بحلب، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاشتباكات العنيفة ما زالت متواصلة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري على جبهة حي الشيخ سعيد (جنوب شرقي حلب)، في محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة الشرقية المحاصرة".
وقالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" إنّ قوات الأخيرة سيطرت على قرية رجم الأبيض في محور عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك ضمن حملة "غضب الفرات"، التي تشنّها القوات بدعم من طائرات التحالف الدولي.